الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تناولت الرسالة دور مجلس الأمن فى مواجهة النزاعات المسلحة غير ذات الطابع الدولى: فى ظل التزايد الملحوظ فى اندلاع هذا النوع من النزاعات منذ انتهاء الحرب الباردة: و توسع دور مجلس الأمن فى التدخل للتعامل معها. و قد تمثلت إشكالية الدراسة فى محاولة الإجابة عن تساؤلات رئيسى يتمثل فى معرفة ما إذا كانت تدخلات مجلس الأمن فى إطار النزاعات المسلحة غير ذات الطابع الدولى تتم وفق ضوابط صارمة و تمثل استجابة فعلية لوقف الإنتهاكات الإنسانية و الحفاظ على السلم و الأمن الدوليين: أم أن عمليات التدخل ثانى فى سياق استخدام القوى الكبرى لنفوذها فى مجلس الأمن بغرض بسط هيمنتها و تكريس سياساتها بعيدا عن إشراف و رقابة مجلس الأمن. و قد حاول الباحث تناول هذه الإشكالية من خلال دراسة تدخل مجلس الأمن فى أحداث النزاع المسلح غير الدولى فى ليبيا عام2011. و توصل الباحث من خلال دراسته إلى عدد من النتائج: أهمها: توسع دورمجلس الأمن فى تسوية النزاعات المسلحة غير ذات الطابع الدولى لا سيما فى ضوء ربط الإنتهاكات الإنسانية التى تقع فى زمن هذه النزاعات بإمكانية تهديد السلم و الأمن الدوليين: إلا أن غالبية تدخلات مجلس الأمن فى هذا الشأن: أظهرت عدم فاعليته فى الرقابة و الإشراف على تنفيذ قراراته لا سيما عندما يتعلق الأمر باستخدام القوة العسكرية: الأمر الذى ترتب عليه انتهاك سيادة الدول محل التدخل بذريعة حماية حقوق الإنسان كما حدث فى الحالة الليبية |