الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يدين الفقه الإسلامي بالفضل للمذهب الحنفي في إبراز الفكر المقاصدي، وتقديمه حلولً كثيرة لمسائل خلافية، من خلال نظرته الشمولية، وإعمال العقل في فهم النصوص، حيث أشبعوا أبواب الفقه بتركيز جهودهم على مقاصده وغاياته. كما اجتهد الحنفية في استنباط علل النصوص الشرعية في ضوء المصالح المرعية؛ لإجراء القياس في الوقائع المستجدة ؛ لتحقيق الغايات المشروعة من النص. وبذلوا جهود ا كبيرة في محاولة ربط الأحكام الفقهية بمقاصدها؛ لتصبح قادرة على خدمة كافة المستجدات في كافة الظروف زمانا ومكانا. وعلى الفقهاء أن يقصدوا إلى ما قصدت إليه الشريعة، بحيث تصب أحكامها في مقاصدها، فالمقاصدي يستلهم الأحكام من مجموع الأدلة وما تنهض إليه من مصالح؛ فإن أفضل العلم ما وافق مراد الله تعالى. |