الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أصبح موضوع القيادة يشغل جميع القائمين على المؤسسات عامة، إذ أصبح من الواجب قبل التفكير في إشغال أي وظيفة إدارية أن يتم تحديد الأنماط والسمات المراد توافرها في الأشخاص الذين يتم ترشيحهم لمثل هذه الوظائف المهمة؛ لذلك ينبغي على الجهات المختصة أن تراعي جملة من الصفات التي ينبغي توافرها في أولئك الأشخاص، منها: الوعي بأهمية القيم الأخلاقية في المجتمع، ودورها الكبير في التأثير على العاملين في المؤسسات، ومتلقي الخدمة الجمهور، وإن القيادة الأخلاقية تظهر المقدرة على الاضطلاع بدور التوجيه الإيجابي للمجتمع للحفاظ على القيم السامية الراسخة في الوعي الجمعي للناس، مما يجعلهم يتقبلونها إذا ما طبقت بشكلها الصحيح من خلال ممارسات القائد الإداري، والتي سيلمسونها مستقبلا على سلوك العاملين. فتعد الأخلاق ركن أساسية من الأركان التي تقوم عليها المجتمعات الإنسانية، وتؤدي دور الضابط في العلاقات الاجتماعية بين القوى العاملة في المؤسسات كافة والتي تؤدى خدمات جماهيرية خاصة، لذلك فقد استوجب على القائد أن يكون مدركاً للمهارات الإدارية والفنية والشخصية التي تمكنه من إتمام واجباته وتلبية احتياجات المرؤوسين على أكمل وجه، تماشيه مع الرؤية المتمثلة في تنمية المؤسسة وتطورها و إیجاد مجتمع تنظيمي تسوده الأخلاق ومكارمها. |