الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لما كان مناط حق المؤلف هو الابتكار والخلق والإبداع فإن مؤدى ذلك الإقرار مع البعض بأن وجود هذا الحق يعتبر من الأمور الحتمية التي تقتضيها الفطرة الإنسانية, على اعتبار أن كل فرد من الأفراد يمتلك – بصورة أو بأخرى- حدا أدنى من ملكة الإبداع والخلق والابتكار, سواء كان ذلك على الصعيد الأدبي أو الفني أو العلمي . وعلى هذا الأساس نرى أن المشرع الأردني يقرر أن نطاق حق المؤلف يشمل جميع المصنفات المبتكرة في الأدب والفنون والعلوم, أيا كان نوع هذه المصنفات أو أهميتها أو الغرض من إنتاجها, وأية كان مظهر التعبير عنها سواء كان بالكتابة أو الصوت أو الرسم أو التصوير أو الحركة ووفقا لما تقدم يغدو صحيحاً ومتفقاً مع المنطق العلمي ما اتجه إليه البعض من ربط ظهور حق المؤلف مع الأدوات والوسائل الدالة عليه مثل اختراع الكتابة والطباعة واكتشاف الورق, وكذلك الرسم والنحت والتأليف والتلحين في عصور الحضارات القديمة . |