الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص شهد القرن العشرين اعتماد العالم بصورة كبيرة على النفط الخام و الفحم كمصدرين رئيسيين للطاقة: و مع ارتفاع أسعار النفط الخام و كذلك التغير المناخي المستمر: فإنه من الضرورى على العالم أن يعمل لإعادة تقييم سياسات استخدامات الطاقة و التحول نحو استخدام مصادر متجددة للطاقة لتحقيق النمو الاقتصادى المستدام. تواجه جمهورية جنوب أفريقيا مشكلتى؛ نقص الطاقة: و إنعدام الأمن الغذائى. إذ تعتمد جنوب أفريقيا على الفحم بنسبة تزيد عن 70% من سلة الطاقة لديها الأمر الذى جعلها المطلق الأول لغازات الاحتباس الحراري على مستوى القارة الأفريقية و الرابع عشر عالمياً: بالإضافة إلى إنعدام الأمن الغذائى و خاصة بالمناطق الريفية بنسبة تصل إلى 26% من إجمالى السكان. علاوة على أعباء إضافية تتمثل فى معدلات البطالة المرتفعة و الفقر و تزايد الفجوة بين الأغنياء و الفقراء. و مع نجاح صناعة الوقود الحيوى - على نطاق تجارى - فى بعض دول العالم مثل البرازيل: مثل ذلك دافع لجمهورية جنوب أفريقيا لصياغة استراتيجية صناعية لإنتاج الوقود الحيوي عام 2007: لأهداف رئيسة أهمها: تنمية المناطق الريفية المهمشة و ما يستتبعه من خلق فرص عمل جديدة و ربط الاقتصاد الأولى بالاقتصاد الصناعى: ولإنتاج 2% من الوقود السائل لديها بالاعتماد على إنتاج الإيثانول الحيوى و الديزل الحيوى - الأقل تلويثاً للبيئة - بحلول عام 2013. و بعد التصديق على استراتيجة الوقود الحيوي ظهرت أصوات رافضة لتحويل المزارع المنتجة للغذاء إلى حقول واسعة لإنتاج محاصيل الوقود الحيوى: و من هنا ظهرت إشكالية الطاقة مقابل الغذاء |