الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تهدف هذه الدراسة إلى التعرُّف على الدور الروسي في تطورات الأزمة السورية من 2011، وبيان أسسه وأهدافه ومحاولة الوقوف على المتغيرات الإقليمية والدولية التي ساهمت في بلورته وصياغته. وتمحورت مشكلة الدراسة حول التساؤل الرئيس بتوضيح طبيعة الدور الروسي في سوريا والتدخل فيها حتى أصبحت أهم أطراف الأزمة السورية، وأثر المتغيرات الدولية التي ساهمت في توجيه السياسة الخارجية الروسية تجاه الأزمة السورية، وتوظيف قدراتها السياسية والاقتصادية والعسكرية في سوريا، في ظل الأزمات والتغيرات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وتراجع النظام الإقليمي العربي في حل مشاكله وتنامي دور القوى الإقليمية والدولة المنافسة لروسيا لتواجدها في سوريا. وأشارت فرضية الدراسة إلى أنَّ التدخل الروسي في سوريا مرتكزٌ على تعزيز قدراتها في المنطقة كفاعل دولي لأجل تحقيق المصالح القومية الروسية، وتزايد مخاوفها عن تهديد تلك المصالح وخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية، وقد توصلت الدراسة لصحة هذه الفرضية. وللتحقق من صحة هذه الفرضية قد تم توظيف العديد من المناهج منها المنهج التاريخي والوصفي التحليلي وغيرها. كما أن الدراسة توصلت للعديد من النتائج التي من أهمها، أن روسيا نجحت في أن يكون لها دور بارز في منطقة الشرق الأوسط وخاصة سوريا، وأن يكون لها دور فاعل في الأزمة السورية واستثمار قدراتها العسكرية في تحقيق أهدافها. ومع أن السياسة الخارجية الروسية قد واجهت العديد من التحديات إثر انخراطها في الشأن السوري إلَّا أنها ما زالت محافظة على تواجدها في سوريا، وبقاء نظام بشار الأسد هو الحليف الأول لروسيا. |