الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص المحاماه مهنة شريفة تؤدي خدمة عامة تعيش في ظل الحرية وتنمو في رحاب العدل وتعمل تحت راية سيادة القانون وهي رسالة ذات غايات قومية وإنسانية نبيلة تستهدف الدفاع عن الحقوق الطبيعية والموضوعية للأفراد والأمة والوطن والإنسانية وهى تسعى في الوطن العربي لتوفير العدل والحرية وسيادة القانون لكل المواطنين وتحقيق الحرية والتقدم في المجتمع العربي في ظل شعارنا الخالد الحق والعروبة. وتتبوأ مهنة المحاماة أهمية بالغة في دول العالم قاطبة إذ أنها تهدف إلى تحقيق العدالة في المجتمع فهو دائما ما يقدم النصائح القانونية لموكله فيحدد له الحقوق الواجبة له والالتزمات المفروضة عليه ويبين له الوسائل القانونية والإجراءات التحفظية للمحافظة على تلك الحقوق ومن المعلوم أن المحامي يتولى الدفاع عن حقوق موكله في الدعاوى القضائية إذ يحل محله في تحريك الدعوى والقيام بالإجراءات التي تقتضيها الخصومةوبالتالي فإن مهنة المحاماه تستهدف معاونة القضاء للوصول إلى الحقيقة فالمحامي يعكف على دراسة الدعوى ويقدم رأيه فيها ويتفقد حجج خصمه من الناحية القانونية فيسهل على القاضي مهمته وينير له طريقه مما يؤدي الى المساهمة معه في تحقيق العدالة لكن المحامي ليس حرا طليقا من كل التزام وواجب عليه عند ممارسة مهامه وحق المحامي في تمثيل الخصوم بمباشرة الإجراءات التي تتخذ لمصلحة موكله أو ضده من قبل أجهزة العدالة الجنائية المختلفة قد أخذت به أغلب الدول المعاصرة فالقانون الفرنسي الحديث قد الغى القانون القديم بشكل كلي حيث أن الدفاع عن الخصوم كان من إختصاص المحامي أما التمثيل الإجرائي فكان من وكلاء الدعاوى. وقد تناول الباحث هذا الموضوع في عدة فصول كالتالي : فصل تمهيدي : ماهية مهنة المحاماة وشروطها وخصائصها وصورها وتطورها التاريخي. الباب الأول : الصور القانونية لممارسة المحاماة وماهية المسئولية الجنائية عنها والحصانة المقررة للمحامي في الدساتير والقانون. الباب الثاني : الجرائم التي ترتب المسئولية الجنائية للمحامي وأحكام تلك المسئولية. |