الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد توصل الباحث إلى عدة نتائج وتوصيات من أهمها : 1- إن حياة الجندي وما فيها من تضحيات واتصافه بجملة من الصفات والخصال تنم عن رجل كان همه العمل لهذا الدين، والبعد عن كل وسائل الشهرة والرفاهية. 2- إن قراءة كتب الجندي تزيد الباحث إلماما بواقع وتاريخ الأمة الإسلامية المعاصر، فهو يعد من المؤرخين القلائل الذين كتبوا عن واقع الحركات الإسلامية المعاصرة بكل جرأة وصراحة. 3- من المآخذ للباحث على كتابات الجندي تكراره في أغلب مباحثها، رغم الاعتراف بكثرتها وتنوعها في الكم والكيف. 4- بلغ الجندي المكانة العالية بين علماء ومفكري عصره، وقد شهد بفضله عدد من العلماء المعتبرين في العلم والفكر دراسة النظم الإسلامية والنظم الوضعية دراسة مقارنة الجندي نموذجًا، وكذلك رفض كل محاولات الإحلال الثقافي أو التبادل الثقافي مع الغر. 5- أظهر الخطر الذي تمثله قوى التحالف الغربي متمثلة في التغريب والاستـشراق والتبـشير، وأبدع في إسقاطها منهجيا وفلسفيا. 6- بين الجندي أنه لا صلة بين العلمانية والمنهج العلمي، ولكن صلتها العميقة بالفلسفة. من خلال كشفه عن الفوارق العميقة بين العلم والفلسفة، وأثبت أيضاً اختلاف النظرة الغربية الكهنوتية التي أدت للعلمانية عن نظرة الإسلام في نظام الحكم والسياسة. بين الجندي الخطأ الذي وقعت فيه النظرية المادية عموما، والفكـر الماركـسي تحديدا وهو محاولتها تطبيق قوانين المادة ومفاهيمها على الظواهر الإنسانية، فإن صح تطبيقها في الاقتصاد لا يصح في الظواهر الإنسانية. |