الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد أرسى الإسلام قواعد الطب الوقائي حماية للنفس وحماية للبيئة، حيث جاء بالخير للناس في كل المجالات، ومن أهمها المجال الصحي أو ما يعرف بالطب الوقائي فحث على النظافة سواء النظافة العامة أو الخاصة لما في المحافظة عليها من حماية للفرد والجماعة، مكافحة الأمراض المعدية فتنعدم الأوبئة. من مقاصد الشريعة الإسلامية وأهدافها السامية لتحقيق مصالح العباد ودفع المفاسد عنهم وحفظ النفس وحمايتها النفس من الأمراض والأوبئة من الكليات الخمس وهو من المصالح الضرورية، وقد وضعت الشريعة الوسائل لحفظها من جانبي الوجود والعدم, وجعلت كل ما يخدم حفظ النفس مقصداً شرعياً. أن تأصيل القواعد الأصولية والمقاصدية وتقعيدها هو نتاج فقهى دقيق وفهم عميق لنصوص الكتاب والسنة، كما أنها تنفع وتفيد في تمييز الحق من الباطل والخطأ من الصواب. وقد اتفقت الدراسات المعاصرة على أن عمليات الاجتهاد في قضايا الطوارئ -شأنها في ذلك شأن غيرها من القضايا- تمر بأربع مراحل أساسية, حتى المجتهد الناظر يصل إلى الحكم الشرعي للنازلة, وهى تصور النازلة, والتكييف الفقهي, والحكم الشرعي, ثم الإفتاء، أو التنزيل: ولقد ظهر أثر القواعد الأصولية والقواعد المقاصدية على مداومة الشريعة الإسلامية في المحافظة على النفس البشرية في جميع الأحوال وخاصة في زمن الجائحة في جميع المجالات كالعبادات والمعاملات والجنايات والمجتمع, والمجال الطبي والبيئي. |