الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الاهتمام بالتعليم من أولويات الدول؛ حيث يعدّ التعليم جزءًا من التربية التي تستمد أصولها من فلسفة وثقافة وقيم ومعتقدات وأهداف المجتمع، كما يعدّ مستوى التعليم انعكاساً لكل ما سبق، لذا تلقى المسئولية على جميع أفراد المجتمع في تطوير العملية التعليمية كلّ في موقعه. إن الجودة في التعليم هي عملية توثيق البرامج والإجراءات وتطبيق الأنظمة واللوائح والتوجيهات بهدف تحقيق نقله نوعية في العملية التعليمية والارتقاء بمستوى الطلاب في جميع الجوانب الجسمية والنفسية والعقلية والروحية والاجتماعية من خلال إتقان الأعمال الخاصة بالعمليات التعليمية بالمدرسة وحسن إدارتها. وتعتمد فكرة اعتماد المؤسسات التعليمية على أساس أن من حق المجتمع أن يتأكد من أن هذه المؤسسات تقوم بدورها الذي أنشئت من أجله بأفضل أداء ممكن، كما تحاول المؤسسة دائما البحث عن نقاط قوة لديها لدعمها أو نقاط ضعف تعمل على إصلاحها. فالجودة والاعتماد والمحافظة على استمراريتهما يعد وازعا للارتقاء بالعملية التعليمية ووسيلة لاطمئنان المجتمع على خريجي هذه المؤسسة. فالجودة في التعليم تشير إلى الجهود المبذولة من قبل العاملين في مجال التعليم على مستوي المنتج التعليمي بما يتناسب مع متطلبات المجتمع، من خلال تطبيق مجموعة من المعايير والمواصفات التعليمية والتربوية. كما أن الاعتماد المؤسسي هو تأكيد وتشجيع المؤسسة التعليمية على اكتساب شخصية وهوية مميزة بناء على منظومة معايير أساسية. وتتضمن الجودة في المؤسسات التعليمية جميع عمليات تطوير المنظومة التعليمية حيث تشمل ملاءمة الهدف، والفهم المشترك، والأهداف المحددة لدى الأفراد المعنيين بعمليات التطوير، وكذلك صنع القرار القائم على المعلومات وتمكين فرق العمل والأفراد العاملين، مما يؤدي إلى تحسين فاعلية نظم التعليم. |