الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص مما لا شك فيه أن الأمةَ دائمًا في حاجةٍ مُلحَّةٍ لأن تري أنوار الفكر الذي أنتجه السابقون، الذين تربوا في مدارسَ باقية أفكارها، بالرغم من تعاقب الأيام والأحداث والأزمات، وقد نهض علماء الكلام بالمسائل العقلية، والقضايا الفكرية فأولوها عنايتهم، وألفوا فيها كتبهم، ومنهم المعتزلة الذين رفعوا من شأن العقل، واعتمدوا عليه اعتمادًا كبيرًا في إثبات آرائهم في قضايا علم التوحيد، وقد حدث جدل كلامي بين المعتزلة والماتريدية في كثير من المسائل، ومن بين هذه المسائل مسألة : الاستطاعة (القدرة الإنسانية)، والتي يعد البحث فيها بحث في دقيق الكلام وجليله، وهي مسألة يعتريها الغموض لدرجة أن العقل البشري عندما يحاول معرفة حقيقتها يتحير ويختلف، وهذا ما جرى بالفعل بين المتكلمين؛ )تعد مسألة الاستطاعة بابًا لكثير من المسائل الكلامية، وقد وقع فيها خلاف كبير بين العلماء والمفكرين بعامة، وبين المعتزلة وأهل السنة بخاصة، ومنهم الماتريدية ؛ قام كل من المعتزلة والماتريدية بسرد رأيهم، ومن ثم حدث أخذ ورد بينهما، وسيكشف البحث عن ذلك بالتفصيل؛ ونظرًا لأهمية هذا الموضوع، وبناء المصير الإنساني على الحديث فيه شمّرت عن ساعدي، وآثرت أن يكون هذا موضوعًا لرسالة التخصص الماجستير، تحت عنوان : الاستطاعة بين المعتزلة والماتريدية ””دراسة تحليلية نقديه مقارنة |