الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تدور الدراسة الحالية حول الآثار التربوية للعبادات من خلال كتاب (عُمدة الأحكام) للإمام المقدسي (المتوفَّى600 ه)؛ لذا فقد استهدفت الدراسة الوقوف على بيان مكانة العبادات في الإسلام، كما استهدفت تحليل أحاديث الأحكام الخاصَّة بعبادتي الصلاة والصوم من خلال كتاب (عُمدة الأحكام) للإمام المقدسي، لإبراز آثارها التربوية على حياة الفرد والمجتمع في الواقع المعاصر، ووضع تصوُّر مُقترح لاستفادة المؤسسات التربوية المعاصرة (الأسرة، والمدرسة، ودُور العبادة، ووسائل الإعلام)، من التربية بالعبادة من خلال كتاب (عُمدة الأحكام) للإمام المقدسي. وقد اعتمد الباحث على منهج تحليل المحتوى باعتباره المنهج الملائم لطبيعة الدراسة، وفي إطار استخدام الباحث لمنهج تحليل المحتوى قام بعرض نتائج تحليل محتوى الأحاديث الذي قام به على مُحللٍ آخر قام بإجراء التحليل مرة أخرى للتأكُّد من ثبات التحليل، وقد جاءت نتائج تحليله متوافقة مع النتائج التي توصل إليها الباحث في الدراسة الحالية، والتي من أهمها ما يأتي: 1. أنَّ عُلماء السلف اهتموا بالتربية تدويناً ومُمارسة، ومنهم الإمام الحافظ المقدسي رحمه الله. 2. أنَّ كتاب (عُمدة الأحكام) أحد الكتب التي صُنِّفَت في أحاديث الأحكام، وقد احتوى الكتاب على عديد من الآثار التربوية والمضامين الأخلاقية. 3. يُمَثِّل المنهج النبويّ منهجاً تربوياً يسعى لبناء الشخصية الإنسانية في جميع جوانبها الرُوحية والعقلية والوجدانية والخلقية والاجتماعية والجسمية. 4. جاءت العبادةُ في الشريعة الإسلامية بمنظومةٍ تربويةٍ متكاملةٍ؛ لتحقيق التنشئة السليمة للإنسان في مُختلف الجوانب. 5. الصلاةُ لها تأثيراتٌ تربويَّةٌ شاملةٌ تمتدُ لتستوعب حياة المسلم؛ بالتغيير والإصلاح والترقية. 6. عبادةُ الصوم لها أكبر الأثر في حياة المسلم رُوحيًّا وخُلقيًّا وجُسمانيًّا. وفي ضوء نتائج الدراسة قام الباحث بوضع تصوُّر مُقترح حول كيفية استفادة المُؤسسات التربوية المُعاصرة (الأسرة، والمدرسة، ودُور العبادة، ووسائل الإعلام)، من التربية بالعبادة من خلال كتاب (عُمدة الأحكام) للإمام المقدسي. |