الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن رسالة ”مصر في العصر العثماني (1119ه- 1123ه) (1707م- 1711م) من خلال الدفتر الأول لمهمة مصر، تحقيق وترجمة ودراسة نقدية” تبرز أهمية الأرشيف العثماني، وأهم دفاتره وهي دفاتر الديوان الهمايوني التي تحتوي على دفاتر المهمة العامة ودفاتر مهمة مصر، وبيان أهمية دفاتر مهمة مصر التي تكشف حكم وإدارة الدولة العثمانية لمصر، وتسلط الضوء على كافة النواحي السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتعلقة بمصر والولايات المجاورة لها، وأنها تعد مصدراً قيماً ومرجعاً هاماً للباحثين في تاريخ مصر في العصر العثماني لأكثر من قرنين من الزمان. ولقد تبين من خلال الدراسة الدبلوماتيقية للقسم الأول من دفتر مهمة مصر الأول أن قيودها عبارة عن صور القرارات والأوامر الصادرة من الديوان الهمايوني، وأن هناك اختلافات وفروق بين أصل الحكم المرسل وبين قيده الموجود بالدفتر، وكذلك تبين أهم السمات الشكلية لقيود الوثائق، والسمات الأسلوبية واللغوية لها. ولقد تعددت الموضوعات الواردة بالقسم الأول من الدفتر الأول لمهمة مصر خلال الفترة ما بين (1119- 1123ه/ 1707- 1711م)، إذ تبين من خلالها موضوعات تتعلق بقرارات تتناول الشئون الداخلية لأيالة مصر وعلاقاتها بمركز الدولة، وأخرى تتناول موضوعات تتعلق بشئون الحرمين الشريفين. ولقد كشفت الفترة الزمنية لموضوع الدراسة أنها الفترة التي تولى فيها الولاية على مصر كل من حسن باشا وإبراهيم باشا وخليل باشا، إذ كشفت عن استمرار حالة الضعف التي كانت تعيشها سلطة الدولة من قبل، ومن ثم سلطة ولاتها في مصر. واتضح من خلال دراسة قيود الأحكام بالقسم الأول بدفتر مهمة مصر الأول أوضاع أيالة مصر الداخلية، ومسئوليات والي مصر، وعلاقتها بمركز الدولة، وأثر ضعف الدولة العثمانية على اضطراب مصر، واتخاذ الدولة الإجراءات والتدابير لمحاولة ضبط واستقرار أوضاع مصر وحماية مؤسسات الأيالة ومواردها. وكذلك التعرف على شئون الحرمين الشريفين، ومكانة مصر بالنسبة للحرمين، ودورها المهم تجاه الحرمين وإدارة شئونها، واتخاد الدولة الإجراءات والتدابير لحفظ أمن واستقرار الحرمين وحماية أهاليها والواردين إليها. |