الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الملخص شهدت العلاقات الدولية تغيرات جذرية بعد الحرب العالمية الثانية ، وذلك راجع إلي استقلال العديد من الدول العربية من الاستعمار ، هذا ما جعلها تحاول التحرر من الاستعمار ، وإقامة علاقات عربية عربية بهدف التعاون والتضامن ، وعلي رأسها العلاقات العراقية الجزائرية التي تميزت خلال الفترة الممتدة من( 1954-1963م) بأنها كانت جيدة والدليل علي ذلك الدعم العراقي للثورة الجزائرية سواء علي الصعيد السياسي أو الدبلوماسي ، كان هذا الدعم متزامنا مع ارتباطها بتحالفات مع بريطانيا حليفة فرنسا في ذلك الوقت ، ومع ذلك لم تتأخر في تقديم العون والمساعدة للثورة التحريرية ، حيث تمثل أشكال الدعم العراقي للثورة الجزائرية في العهد الملكي إلي دعم سياسي ودبلوماسي من خلال المحافل الدولية ، ودعم عسكري ومالي محدود ، في وقت أضحي فيه تصاعد الحراك الثوري الجزائري وصموده في وجه الطغيان الفرنسي عاملا هاماً في دفع الحكومة العراقية للتخلص من القيود التي كانت مفروضة عليها من الخارج ، وتقديم مزيد من الدعم للقضية الجزائرية ، ومن ناحية أخري أدي عدم استقرار الوضع السياسي في العراق إبان العهد الملكي إلي قيام ثورة 14يوليو 1958م ، التي أطاحت بالعهد الملكي ، وأقامت عهداً جديد في مستقبل الدعم العراقي للثورة الجزائرية ، فقد فتحت الأبواب علي مصراعيها لمساعدة الثورة الجزائرية سياسياً ودبلوماسياً ، وقد أعلنت الحكومة العراقية أن القضية الجزائرية هي قضيتها الوطنية ، بل اعتبرت الجبهة الجزائرية جبهة عراقية ، وأعلنت عن تصميمها على توفير السلاح والمال لجيش التحرير الوطني ، واستمر الدعم العراقي للثورة الجزائرية حتى نالت استقلالها عام 1962م، ورغم استمرار الاستعمار الفرنسي للجزائر ، إلا أن الجزائر لم تكن منعزلة عما يحدث في العراق ، فقد كان لها رأي في الأحداث العراقية وعلى رأسها ثورة يوليو1958م ، وذلك من خلال الزيارات المتبادلة بين العراق والجزائر ، وكذلك حركة فبراير1963م وكانت الجزائر ضمن الدول التي اعترفت بالانقلاب ، وفي إطار التحالف العربي ، عقدت الوحدة الثلاثية بين مصر والعراق وسوريا في 17أبريل 1963م ، وكان موقف الجزائر مؤيداً لهذه الوحدة . |