الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إنّ عمليات غسل الأموال تأتي في مقدمة الأنماط المستحدثة للجريمة، سواء على النطاق المحلي أم الدولي، مستغلة في ذلك صور التطورِ في العملات وتقنيات المعلومات والاتصالات ووسائل الانتقال، وكذلك الحركة الاقتصادية النشطة، وما صاحبَ ذلك من فسادٍ مالي وإداري، وقد أصبحت ظاهرة غسل الأموال تؤرق العديد من دول العالم؛ لما لها من انعكاسات اقتصادية واجتماعية وسياسية خطيرة، وكذلك خطورة مصادرها التي تغذيها وهي الجريمة بمختلف أشكالها وخاصةً إذا كانت جريمة من جرائم ”تمويل الإرهاب”. لذا تسابقت الدول في وضع العديد من القوانين والإجراءات الرادعة لمنعِ انتشار هذه الظاهرة، والتيتفشّت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ؛ فبمجرد اكتشاف تلك الظاهرة؛ يتم القضاء على العديد من الجرائم المرتبطة بها؛ وذلك من خلال المواجهة التشريعية والقضائية بطرق وقائية؛ من سن التشريعات ذات العقوبات المشددة، واتخاذ الإجراءات الإدارية والمالية التي تغلق الطريق أمام من تسول له نفسه ارتكاب الجريمة. |