الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تفسير النووى اعتمد فيه على التفسير بالمأثور و هو تفسير القرأن بالقرأن و تفسير القرأن بالسنة و تفسير القرأن بأقوال الصحابة و تفسير القرأن بأقوال التابعين و اعتمد الإمام النووى فى التفسير على أقوال أئمة المفسرين كما أهتم بنقل الاراء الفقهية و ذكر فيها الإجماع و إختلاف المذاهب الفقهية و ترجيح ما توافرت عليه الأدلة من هذه الأقوال و أهتم باللغة العربية من خلال التعريفات و النحو و الصرف كما أهتم فى تفسير القرأن بعلوم القرأن الكريم من أسباب و تاريخ النزول و النسخ و كل ما سبق هو مما اعتمد عليه الإمام النووى فى تفسير القرأن الكريم و الحمد لله رب العالمين. يعد الإمام النووى موسوعة فى كافة العلوم. قدرته على معرفة التفسير لا تقل أهمية عن نبوغه فى علم الفقه الذى اشتهر به. يعد النووى مرجعاً فى الفقه الإسلامى و لا سيما الفقه الشافعى. تظهر عبقرية النووى و نبوغه فى أنه لا يتعصب لمذهبه: بل ينتصر للحق: فهو يدور معه و يتبعه. قدرته على تفنيد الآراء و الحجج بتقديم الأدلة و البراهين على صحة قوله: و إقناع من يقرأ له. إن إمكانيات و ملكات النووى فى اللغة ترتفع به إلى مصاف أئمة اللغة كالخليل ابن أحمد: و أبى منصور الأزهرى: و ابن دريد: و أبى العباس أحمد بن فارس: و غيرهم. كشف التفسير على أن الإمام النووى لديه دراية و رواية فهو يذكر الآراء: و يحتج بالروايات و يبين الصحيح منها و الضعيف. معرفته بالناسخ و المنسوخ و أسباب النزول ترقى به إلى درجة المفسرين العظام كالطبرى: و النسائى: و مجاهد: و الضحاك. لإحاطته بفروع اللغة و فنون البلاغة و البيان |