الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص المقدمـة:يعتبر التخطيط الإستراتيجي مرحلة أساسية ومهمة من مراحل العملية الإدارية، لكونه يمثل أسلوبا في التفكير والمفاضلة بين أساليب وطرق العمل لإختيار أفضل البدائل الملائمة في ظل الإمكانيات المتاحة من ناحية، وطبيعة الأهداف المرغوب في تحقيقها من ناحية أخرى، وذلك في عالم أصبح أصغر من حجمه الجغرافي بسبب ثورة العولمة وتقنيات عصر الإنترنت، إذ أن رياح التغير بما تحمله من متغيرات متنوعة باتت تطال كل أطرافه بلا ريب، ولذلك يعد التخطيط الإستراتيجي أداة إدارية تستخدمها المؤسسات بغرض تنفيذ أعمالها ومشروعاتها بصورة جيدة وذلك من خلال حشد وتركيز طاقاتها والتأكد من أن جميع العاملين يسيرون في اتجاه تحقيق نفس أهداف الأنشطة الإستراتيجية، إضافة إلى تقويم وتعديل إتجاه المؤسسة واستجابة للتغيرات البيئية.(عبدالرحمن،2014). يلعب التخطيط الإستراتيجى دوراً مهماً فى بناء المنظمات وقد نال مفهوم إهتمام الباحثين وتعد عملية التخطيط الإستراتيجي بكافة أبعادها لتكون شموليه لمختلف القطاعات السياسية، والعسكرية والإقتصادية وبمنظوماتها القيادية والمرؤسة مما يؤسس لها قاعدة البيانات وتداول المعلومات بين قيادة المنظمة وفروعها وتعكس إحتياجات قيادة المنظمة وفروعها وتعكس إحتياجات القيادات الفرعية وتوقعتهم داخل المنظمة وتطلعات الجهات الخارجية، كما يعد التخطيط الاستراتيجي عملية نظامية ويساهم فى كيفية انتقال المنظمة من وضعها الراهن إلى مستقبلها المرغوب من خلال إتخاذ خطوات وقرارات تستند بالأساس على مجموعة من التساؤلات الإستخبارية (أين ، كيف، متى)، بمعنى أن التخطيط الإستراتيجي عمليات مستمرة ومعقدة ووظيفه أساسية من وظائف الإدارة تتعلق بإعداد الخطط المبنية على المعلومات والبيانات وتنفيذها ومراقبة سير عملها وتقيمها فى حين أن الخطط هى إحدى عناصر ومكونات التخطيط كنتائج نهائية يتم وضعها بجهد عقلى لتحديد سلوك يجب الإلتزام به وتبني الخطة الإستراتيجية على إفتراضيات معتمدة قائمة على أساس المعلومات وتحديد البيانات والأبعاد الإقتصادية والسياسية والعسكرية والتكنولوجية ى حين أنة قد يكون التخطيط الاستراتيجي متشائماً فى حالة مواجهة معوقات وصعوبات جمع المعلومات والبيانات وتحليلها لفرض وضع الخطة الاستراتيجية (بسيوني،2019). ويلعب التخطيط الاستراتيجي دوراً مهماً فى تطوير أداء منظمات الأعمال حيث يتم من خلال التنبؤ بالمستقبل بصورة عملية تقيد المنظمة فى اتخاذ العديد من القرارات الهامة إلى تطوير من أداءها. مشكلة الدراسة: فى ضوء التقدم العلمي والتطور الفنى الحاصل فى بيئة الأعمال المحلية؛ ظهرت حاجة ملحة إلى أن تخظى المنظمات بكافة أنواعها وأحجامها بوجود تخطيط استراتيجي فعال، وذلك نظراً للتطورات والتقلبات المتسارعة فى بيئة الأعمال خصوصاً فى المنظمات الخدمية التى تعمل على تقديم خدمات بوازراة الأوقاف بمدينة المنصورة، والأمر الذي يستدعى توظيف كمى ونوعي لأساليب التخطيط الإستراتيجي القائمة على التحليل البيئى وتحديد رؤية وأهداف ورسالة المنظمة الاستراتيجية، مما ينعكس إيجاباً على أداء العاملين لها.(إبراهيم،2019) تتعاظم المشكلات التى تواجة المنظمات والأجهزة الإدارية المختلفة نتيجة للتطورات الحاصلة فى بيئات عمل هذه المنظمات، وأصبحت المسؤولية الأكبر على عاتق رجل الإدارة فى سبيل الملائمة بين المنظمات ومراعاة متطلبات التطوير والتغيير ولذلك لقى التخطيط الاستراتيجي فى الآوانه الأخيرة أهمية كبيره خاصة فى المنشأة الخاصة، ونظراً لما يؤدية التخطيط الإستراتيجي المبني على أسس علمية فى رفع درجة أداء العاملين فقد جاءت هذه الدراسة تتمحور للكشف عن واقع التخطيط الاستراتيجي فى وزراة الأوقاف بمدينة المنصورة، وبيان درجة أداء العاملين فيها إذا كان هناك أثر للتخطيط الاستراتيجي على أداء العاملين فيها، وعلية استطاع الباحث تحديد مشكلة الدراسة فى التساؤلات التالية: 4- ما العلاقة بين التخطيط الاستراتيجي وأداء العاملين بالتطبيق على العاملين بوزارة الأوقاف بمدينة المنصورة ؟ 5- هل التخطيط الاستراتيجي له تأثير ذو دلالة إحصائية على أداء العاملين بالتطبيق على العاملين بوزارة الأوقاف بمدينة المنصورة ؟ 6- هل توجد اختلافات معنوية فى آراء عينة البحث حول درجة توافر أبعاد التخطيط الاستراتيجي وأبعاد أداء العاملين بالتطبيق على العاملين بوزارة الأوقاف بمدينة المنصورة وفقاً لإختلاف المتغيرات الديموغرافية (العمر، المؤهل الدراسي)؟ . أهداف الدراسة: يسعى الباحث في ضوء مشكلة الدراسة إلى تحقيق الأهداف الرئيسية التالية: 4-معرفة مدى وجود علاقة ارتباط معنوية بين التخطيط الاستراتيجي وأداء العاملين بالتطبيق على العاملين بوزارة الأوقاف بمدينة المنصورة. 5- معرفة وجود تأثير معنوي لأبعاد التخطيط الاستراتيجي على أداء العاملين بالتطبيق على العاملين بوزارة الأوقاف بمدينة المنصورة. 6- تحديد مدى وجود اختلافات معنوية فى آراء عينة البحث حول حول درجة توافر أبعاد التخطيط الاستراتيجي وأبعاد أداء العاملين بالتطبيق على العاملين بوزارة الأوقاف بمدينة المنصورة وفقاً لإختلاف المتغيرات الديموغرافية. فروض الدراسة: بناء على مشكلة الدراسة وأسئلتها، وأهدافها، فأنه يمكن صياغة الفروض التالية: (1) الفرض الأول : لا يوجد علاقة ارتباط طردية بين التخطيط الاستراتيجي وأداء العاملين فى وزارة الأوقاف بمدينة المنصورة عند مستوي دلالة معنوية (0.05) من وجهة نظر العاملين بوزارة الأوقاف بالمنصورة. (2) الفرض الثاني: لا يوجد أثر ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05≥a) لأبعاد التخطيط الاستراتيجي على أداء العاملين من وجهة نظر العاملين في وزارة الأوقاف بمدينة المنصورة ، ويتفرع من هذا الفرض الفروض الفرعية التالية: 2/1 الفرض الفرعي الأول: لا يوجد أثر ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05≥a) لأبعاد التخطيط الاستراتيجي على فعالية الأداء من وجهة نظر العاملين في وزارة الأوقاف بمدينة المنصورة. 2/2 الفرض الفرعي الثانى: لا يوجد أثر ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05≥a) لأبعاد التخطيط الاستراتيجي على كفاءة الأداء من وجهة نظر العاملين في وزارة الأوقاف بمدينة المنصورة. 2/3 الفرض الفرعي الثالث: لا يوجد أثر ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05≥a) لأبعاد التخطيط الاستراتيجي على ملائمة الأداء من وجهة نظر العاملين في وزارة الأوقاف بمدينة المنصورة. 2/4 الفرض الفرعي الرابع: لا يوجد أثر ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05≥a) لأبعاد التخطيط الاستراتيجي على إنتاجية الأداء من وجهة نظر العاملين في وزارة الأوقاف بمدينة المنصورة. (3) الفرض الثالث: لا توجد فروق ذات دالة احصائية عند مستوي دلالة (0.05≥a) من وجهة نظر عملاء العامليين في وزارة الأوقاف بمدينة المنصورة في أبعاد التخطيط الاستراتيجي ، وأبعاد أداء العاملين وفقاً (العمر، المؤهل الدراسي ). النتائج والتوصيات: أولاً النتائج: 1) يهدف التخطيط الإستراتيجي إلى رفع كفاءة الأداء الوظيفي للعاملين عن طريق مراحل معينة فى تطوير الموارد البشرية. 2) أنة على المنشأة كثير من الموضوعات والأعمال التى تؤثر على الأداء وذلك لعدم توقر كافة البيانات والخطط التفصيلية التى تساعد العاملين على وضع الخطط المراده. 3) تمارس المنشأة التحليل المناسب لبيئتها الداخلية والخارجية مما يؤثر فى ذلك على صياغة الإستراتيجيات المراده، ويتم التحليل بناء على تحليل العاملين بالمنشأ مما يسبق ذلك مدى توفر الكفاءة فى المنشأة مما يزيد من فاعليتها. 4) أن هناك تخطيطاً استراتيجياً بوزراة الأوقاف حيث أن هناك وعى وإدارك من قبل العاملين برسالة وأهداف الوزارة، ولا يوجد تدريب للقائمين بإعداد الخطط الاستراتيجية مما يعوق عملية التطبيق السليم. كما لا يوجد ربط بين الخطة الاستراتيجية واحتياجات العاملين. 5) يوجد اشتراك فعلى لدى العاملين عند وضع الخطة الاستراتيجية بوزارة الأوقاف ، حيث تقوم الوزارة بإدخال برامج حديثة ودورات لتسهيل أداء العاملين بها. 6) بعض العاملين ليست لديهم رغبة فى الأخذ بمفاهيم التطوير والتحديث تبعاً لعامل السن، ومعايير الترقية تعتمد بشكل رئيسي على المؤهلات التعليمية أكثر من عامل الخبرة. 7) أن تطبيق آليات وأدوات التخطيط الإستراتيجي يؤدي إلى زيادة رضا العاملين بوزرارة الأوقاف فى المدي الطويل. 8) تبين نتائج الدراسة أن التخطيط الإستراتيجي يؤثر بشكل كبير على تحسين أداء العاملين ، لأن التخطيط الإستراتيجي يؤدي إلى تعميق التعاون والعمل الجماعي بين الموظفين، وتحسين عدالة الإجراءات، وتحقيق العدالة فى توزيع المهام والواجبات بين الموظفين، وتطوير وتحسين أسلوب أداء العمل، وتحسين مستوى الولاء التنظيمى، وتوفير الفرصة للموظفين لإثيات قدراتهم ومهارتهم، بالإضافة إلى أن الموظفين يشعرون بالسعادة عند مشاركتهم فى عملية التخطيط الاستراتيجي حيث أنهم يشعرون بأنهم يساهمون فى صناعة مستقبل وزارة الأوقاف. ثانياً: التوصيات: 1.على وزراة الأوقاف بمدينة المنصورة القيام بتدريب القائمين بإعداد الخطط الاستراتيجية، ولابد من ربط الخطة الاستراتيجية قيد التنفيذ بإحتياجات العاملين فى المؤسسة ، وأيضاً لابد من تفعيل دور العاملين فى كيفية وضع الخطط الإستراتيجية، وعلى الإدارة القيام بتنوير وتوعية العاملين بمفاهيم التخطيط الإستراتيجي ونظم تطوير الأداء. 2.تتضمن الخطة الإستراتيجية للوزارة مجموعة من البرامج والنظم والإجراءات والسياسات الواضحة لتحسين مستوى أداء العاملين بوزارة الأوقاف بالمنصورة بهدف الإستفادة القصوى من مواردها البشرية وتطوير أداء الوزارة ، لذا يجب تعميم ذلك مع الدورات التدريبية الخاصة بالعاملين. 3.يوصى الباحث بضروة إجراء المزيد من البحوث حول كيفية تحسين مستوى أداء العاملين فى وزراة الأوقاف بالمنصورة. 4.ضرورة إشراك القدرات الإبداعية الخلاقة من العاملين فى وضع الخطة الاستراتيجية من أجل اكتسابهم خبرات ومهارات جديدة، ويجب على الوزارة الأخذ بارائهم ومقترحاتهم لما فى ذلك من أثر إيجابى فى تحسين مستوى أداء العاملين من خلال خلق شعور لديهم بأنهم جزء من الوزارة وأنهم يساهمون فى صناعة مستقبل الوزارة. 5.زيادة الإهتمام بالتخطيط الإستراتيجي لدى العاملين بمراحله المختلفة وذلك لرفع كفاءتهم، وأداءهم لإتمام المهام المطلوبة منهم بفاعلية. 6. اهتمام الوزارة بتقليل وإزالة ومحو كافة المعوقات التى تؤثر على أداء العاملين سواء بشكل مباشر أو غير مباشر باستخدام أفضل طرق التخطيط الاستراتييجي الفعال للوصول إلى أعلى معدل فكاءة للعاملين بها. |