الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تدور فكرة هذا البحث حول دراسة المكان وأثره في تشكيل الشخصية الرحالة، بوصفه عنصرًا مهمًا من عناصر العمل الأدبي؛ فالمكان هو الكيان الاجتماعي الذي يحتوي على خلاصة التفاعل بين الإنسان والمجتمع، ويمثل الخلفية التي تقع فيها أحداث الرواية. وقد تتبعت الدراسة مبادئ المدرسة الألمانية التي تركز على المتلقي ودوره في فهم النصوص الأجنبية، بالإضافة إلى اعتمادها على بنية منهجية بالإفادة من مفاهيم متصلة بأكثر من منهج من مناهج النقد، وقد جاءت الرسالة في مقدمة، وتمهيد، وثلاثة فصول، وخاتمة تحوي أهم النتائج التي توصلت إليها، وقائمة بالمصادر والمراجع: اشتمل التمهيد على المدرسة الألمانية في الأدب المقارن، ولمحة عن تأثر جوته بالثقافة العربية، وعلاقة الأدب العربي بالأدب الألماني، وتعريف الرحلة لغة واصطلاحًا، وتعريف المكان لغة واصطلاحًا، والفرق بين المكان والفضاء، بالإضافة إلى لمحة عن التكوين الثقافي للكاتبين. وفي الفصل الأول مفهوم الشخصية ومظاهرها، وفيه تعرض الدراسة قرائن ووظائف الشخصية الرئيسة المتمثلة في شخصية (زكي) في ”أيام في أمريكا”، التي تمثل كل إنسان يرفض الانسياق وراء الآخر دون التجربة والمشاهدة، وفي المقابل تمثلت هذه الصورة في شخصية (كيارا) في ”القاهرة والحب الأول”، التي تمثل الإنسان الذي ينساق وراء رؤية الآخر دون التأكد أو التجريب. وفي الفصل الثاني عرضت لتأثير المكان في تشكيل الشخصية، وتغير صورتها الذهنية مسبقة التجهيز إلى صورة أخرى نابعة من عنصر التجربة، بالإضافة إلى إبراز تأثير الشخصية الرحالة في المكان الغاية. ومن هنا نجد أن الشخصية في العملين كانت متأثرة بثقافة وفكر المكان الغاية أكثر من كونها مؤثرة فيه. وأخيرًا تناول الفصل الثالث معالجة لانتقال الشخصية إلى الغرب في ثقافتنا العربية، وانتقال الشخصية إلى الشرق في الثقافة الألمانية، وانفتاح كلا العملين على الأعمال التي تشغل معهما الموقع نفسه. ومن هنا نجد أن الشخصية الرحالة واحدة؛ تتأثر بالثقافة المختلفة للمكان الجديد، بل وتؤثر فيه أيضأ. |