الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن تعدد المجتمعات أدى بالطبع إلى تعدد الثقافات مما ترتب عليه الحاجة الماسة إلى الترجمة للتعرف على ثقافة تلك المجتمعات والاطلاع عليها. وتقوم هذه الدراسة على دراسة ترجمة المجموعة القصصية (عودة/ עודה)، على يد المترجم الفلسطيني الطيب غنايم من العبرية إلى العربية وبيان أثر ثقافته أثناء الترجمة. ومن بين أسباب اختياري/ الباحثة تلك النصوص -(عودة/עודה)- للعمل عليها هو: أولًا: الفكرة القائم عليها القصص وهي فكرة التعريف بالأماكن والقرى المنهوبة منذ النكبة الفلسطينية وتاريخها قبل التهويد وما نتج عنها من أثار تهويد. ثانيًا: المؤسسة المُنتجة لهذا العمل وتوجهاتها وأيدولوجيتها فهي منظمة (ذاكرات) اليسارية التي تحاول التعريف بمصطلح النكبة داخل المجتمع الاسرائيلى على يد ناشطين وناشطات يهود شرقيين وغربيين وعرب. تهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على الترجمة واستراتيجيتها التوطين والتغريب وأثرها فى النقل الثقافى ودورها فى التبادل المعرفى وبناء جسور التواصل بين اللغات والثقافات بين الشعوب. كما توضح أهمية الترجمة فى عصرنا هذا ودورها فى خدمة المصالح السياسية وتغيير الأفكار وتوضيح الحقائق عن طريق ترجمة نصوص هادفة. وتكمن أهمية الدراسة في أنها تبرز الاتجاه الاسرائيلي المعارض للسياسة الاسرائيلية الاستيطانية والمؤيد لحق العودة الفلسطينى وانشطته لدعم ذلك الحق. وتوضح أيضا الدور الرئيس الذي تؤديه ثقافة المترجم أثناء الترجمة، بالإضافة إلى أيديولوجيته وخياراته السياسية، ومدى إطلاعه على ثقافة الآخر وانتماءاته. تحديد هوية المترجم الثقافية وانتماءاته السياسية من خلال اعتماده على الترجمة التوطينية التي ترتبط جودتها بشرط انعدام وجود ثقافة الآخر (من النص المصدر) أو الاعتماد على الترجمة التغريبية التي تهدف إلى إبراز غرابة النص أمام القارئ الهدف؛ إذ تقوم هذه الاستراتيجية على مبدأ الاختلافات الثقافية. |