الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تنطلق الرسالة من ملاحظة أنَّ بعدَ الانتشار الواضح للكتابات اليوتوبيا التي تنادي بتشييد المدن الفاضلة كما فى جمهورية أفلاطون ومدينة الفارابي الفاضلة ومدينة الشمس لكامبنيلا ويوتوبيا طوماس مور وغيرهم، فقد انحسرَتْ لصالح نوع آخر من الكتابات وهي الكتابات الديستوبية التي تدور حول مُدن فاسدة سياسيًا واقتصاديًا اجتماعيًا وأخلاقيًا. ولم تكتفِ الباحثة بهذه الملاحظة وإنما بعد قراءة روايات أحمد خالد توفيق الأربعة (يوتوبيا، ومثل إيكاروس، وفى ممر الفئران، وشآبيب)، فقد لاحظَتْ أنَّ أبطال الروايات فى بدايتها يسعُون إلى تشييد يوتوبيا/مدينة فاضلة سواء كانَتْ مدينة/دولة حقيقية لها وجودها، أو كانَتْ حالة فكرية يهرب بها الأبطال من الاضطهاد الثنائية على هذا النحو حيثُ تتغلَّبُ السمات الديستوبية على السمات اليوتوبية. وعلى الرغم من أنَّ توفيق لم يكن متخصصًا فى البحث السياسي وفى العلوم السياسية، ويمكن القول أنَّ آراءه كانَتْ شعبية، إلا أنَّ الدراسة لم تجد فى ذلك ما يعيبه إذ أنُّهُ عبَّرَ عن نبض المجتمع المصري من خلال القضايا المطروحة فى الروايات. |