الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد توصل الباحث إلى عدة نتائج وتوصيات من أهمها : 1- . ضرورة مناقشة المسائل الخلافية بين جناحي أهل السنة – الأشاعرة والماتريدية – في ضوء الأدلة الشرعية والعقلية المنضبطة بالقواعد الأصلية، وأن مساحة الخلاف بين متأخري الماتريدية والأشاعرة قليلة، وأن الخلاف في كثير من أحواله خلاف لفظي. 2- اعتماد متأخري الماتريدية على منهج الشيخ أبو منصور الماتريدية في المسائل العقدية المختلفة، وإن كانوا خالفوه في بعضها، إلا أنهم متبعون لذات المنهج والطريقة. 3- تأثر كل من المدرستين الماتريدية والأشعرية بعضهما البعض في معظم القضايا والمسائل العقدية، ولهذا أسباب كثيرة منها المنطلقات الفكرية والعقدية المتشابهة والرد على المخالفين وخاصة المعتزلة. 4- أن نقاط الخلاف بين المدرستين الماتريدية والأشعرية وتناولها العلماء كانت في إطار المنهج العلمي الذي يدل على رحابة الفكر الإسلامي وسعة أفق علمائه. 5- ذهب متأخروا الماتريدية إلى أن العقل يدرك حسن الأشياء وقبحها، أي أنهم قالوا بالتحسين والتقبيح العقليين، وأما الأشاعرة فذهبوا إلى أنه لا يعرف بالعقل حسن الأشياء وقبحها، بل يعرف بالشرع. 6- اتفق متأخروا الماتريدية والأشاعرة على أن أفعال العباد مخلوقة لله تعالى، وهي كسب من العباد، ولكن اختلفوا في معنى الكسب. 7- كما توصي الدراسة بالعناية بتحقيق المسائل الخلافية بين متأخري الماتريدية والأشاعرة والمساهمة في تقريب ما قد يكون في ظاهره خلاف بينهما، وتوجيه الباحثين للعناية بالقضايا العقدية المختلفة وتأصيلها في نفوس وعقول الأمة حتى تكون عقيدة الأمة صحيحة سليمة من الدخن، وكذلك بأهمية تدريس العقيدة الإسلامية للشباب في كافة المراحل التعليمية بصفائها ونقائها وفهم علمائها الثقات، وبالبعد عن كل ما يفرق الأمة والتقريب بين مذاهبها المختلفة. |