الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص شهدت القضايا البيئية والاقتصادية خلال العقود الماضية اهتمامًا كبيرًا وذلك نتيجة لما يحدث من تغيرات في شكل المدينة من حيث زيادة الكثافة البنائية والتأثيرات السلبية للعمران على البيئة، وبدأت بعض الدول في وضع أنظمة لتقييم الاستدامة على نطاق المباني، وأصبح من الضروري الاهتمام بتطبيق مبادئ الاستدامة في تنسيق الموقع للفراغات الخارجية حتى تتكامل مع منظومة المباني المستدامة؛ وذلك لأهمية هذه الفراغات في خلق بيئة عمرانية تلبي احتياجات سكانها الاجتماعية والنفسية والبيئية كما تساهم في تشكيل الصورة البصرية للمدينة إلى جانب أهميتها الوظيفية والعمرانية والاجتماعية حيث تشتمل على مجموعة مختلفة من الأنشطة. ولأن تنسيق الموقع من الركائز الهامة التي يمكن الاعتماد عليها في الإدارة البيئية لما لها من جدوى كبيرة في التخطيط المستدام للبيئة لخلق منظومة متكاملة مستدامة، تم تناول تنسيق الموقع المستدام في كثير من دراسات التنمية المستدامة مؤخرًا على انه أحد الوسائل الفعالة التي يمكن من خلالها تحقيق التنمية المستدامة من خلال منظور بيئي. لذلك، يتناول البحث دراسة مبادئ تحقيق الاستدامة في تنسيق الموقع في المجتمعات العمرانية الجديدة حيث أنها تعتبر أكثر القطاعات استهلاكًا للطاقة والمياه والموارد الطبيعية وذلك من خلال دراسة مفاهيم الاستدامة ومبادئها ودراسة عناصر تنسيق الموقع وأهميتها في المجتمعات العمرانية، ثم دراسة معايير الاستدامة في تنسيق الموقع من خلال أول نظام معتمد بالولايات المتحدة الأمريكية لتقييم عمليات تصميم وإنشاء المواقع المستدامة (SITES v2)، ثم تحليل بعض النماذج التي تم تقييمها واعتمادها بهذا النظام، وأخيرًا عمل تقييم لأحد النماذج من الفراغات العمرانية المفتوحة بالمجتمعات العمرانية الجديدة في مصر بهذا النظام وهو : مشروع دار مصر بدمياط الجديدة، ومشروع الركن الثقافي البيئي بمدينة الشيخ زايد، ونتيجة هذا التقييم تم عمل مقترحات لتحسين الأداء البيئي لتنسيق الموقع بمشروع دار مصر للحصول على تنسيق موقع مستدام بالفراغات المفتوحة. |