الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص شاع في الشعر العربي المعاصرة ظاهرة استدعاء الشخصية وجعلها محورًا للقصيدة وجاء هذا الاستدعاء والتوظيف في خدمة قضايا الشاعر والتعبير عن مشاعره وانفعالاته. والشاعر حين يوظف الشخصية يستدعي بالضرورة حدثًا تقوم به الشخصية، التي قد يتناولها الشاعر بالوصف الذي قد يكون داخليًا أو خارجيًا، والتعليق على ما تقوم به؛ ما يجلي وجهة النظر وزاوية الرؤية لدى الشاعر الملتحم بالسارد، وقد يترك الشاعر للشخصية حرية التعبير عن نفسها ورؤيتها؛ لتكون الشخصية في مقام الراوي، وينشأ عن ذلك تقنيات مثل المنولوج والاسترجاع. وقد تلجأ الشخصية إلى الحوار إن كان عن طريق حديث الشاعر إليها أو حوارها مع شخصيات أحرى وما تستدعيه من أمكنة؛ ولكي يستطيع الشاعر توظيف كل هذه الإمكانات لابد من زمن يحتويها وينظم إيقاعها. مما سبق يتضح أن استدعاء الشخصية يستدعي معها الأبعاد السردية المشكلة لها؛ لذلك جاء هذا البحث، ليتناول تلك الظاهرة وقد حمل عنوانه ”الأبعاد السردية لاستدعاء الشخصية في شعر جميل عبد الرحمن” متخذًا من شعر جميل عبد الرحمن مدونة تطبيقية ويقع البحث في مقدمة وتمهيد وأربعة فصول وقائمة بالمصادر والمراجع، وجاء ذلك على النحو الآتي: التمهيد ويتناول تأصيلاً نظرياً لظاهرة استدعاء الشخصية في الشعر العربي المعاصر وأسباب شيوعها وطرق توظيفها، وتعريف السرد، والشخصية بوصفها عنصرًا سرديًا، وأثر الشخصية في توجه القصيدة نحو السرد، ومفهوم السرد الشعري، وترجمة موجزة لجميل عبدالرحمن، وتوظيف الشخصية في شعره. وجاء الفصل الأول بعنوان (استدعاء الشخصية وتشكلات الراوي) يتصدره تأصيل نظري يتناول الراوي في السرد، ثم خمسة مباحث بينما حمل الفصل الثاني عنوان (بناء الزمن في السرد المصاحب لاستدعاء الشخصية) ويبدأ بتأصيل نظري للزمن السردي ثم أربعة مباحث. أما الفصل الثالث فجاء بعنوان (تشكلات الحدث في السرد المصاحب لاستدعاء الشخصية) وفيه أربعة مباحث بعد التأصيل النظري لمصطلح الحدث بينما حمل الفصل الرابع عنوان (استدعاء الشخصية وتقنيات الفضاء النصي) وفيه أربعة مباحث تعقب التأصيل النظري لمصطلح الفضاء النصي ولخطاب العتبات والمتعاليات النصية. |