الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يمكن القول إن هناك علاقة قوية بين الخطاب الإعلامي في وسائل الإعلام وقيم المواطنة، وهذه العلاقة هي علاقة تأثير وتأثر، فقيم المواطنة تؤثر في الإعلام؛ حيث توجهه للتركيز على قضايا المجتمع ومشكلاته ومناقشتها والمشاركة في كثير من الأحيان لطرح الحلول المناسبة لها، كما أن قيم المواطنة تتأثر بوسائل الإعلام، فيمكن أن تركز وسائل الإعلام من خلال خطابها على قيم المواطنة وتعززها من خلال التأكيد على الانتماء والولاء للوطن، والمسؤولية الاجتماعية والمشاركة السياسية وغيرها من القيم التي من شأنها تشكيل وعي المواطن، أو أن تقوم هذه الوسائل بتزييف وعي المواطن وتهدم قيم المواطنة لديه. يمكن إبراز الكيفية التي تقوم من خلالها وسائل الإعلام بتزييف الوعي، وذلك في ضوء قضية الخطاب الإعلامي الإسرائيلي على مواقع التواصل الاجتماعي، فعلى الرغم من أهمية الشبكات الاجتماعية في تدعيم قيم المواطنة وتنميتها، إلا أنها في كثير من الأحيان تمثل خطورة واضحة على وعي الشباب وقيم المواطنة لديهم، وبخاصة في ظل وجود إعلام معادٍ كالإعلام الإسرائيلي وخطابه؛ حيث تركز إسرائيل على استغلال كافة الإمكانيات التقنية والتكنولوجية وكافة الوسائل والأدوات المتاحة والاستعانة بالمؤسسات المتخصصة في الإعلام من أجل إعداد خطاب إعلامي موجه يستهدف تغيير اتجاهات الشباب نحو مجتمعاتهم، وذلك من خلال اختراق فكره وتزييف وعيه، ومحاولة خلق فجوة بين هؤلاء الشباب ودولتهم عن طريق إثارة السخط والكراهية فيما يحدث حولهم وإثارة الشعور بالإحباط، بالإضافة إلى تزييف وعيه وتضليله من خلال محاولة تشويه تاريخه والشخصيات التاريخية والثقافية، كما يسعى لتحسين الصورة الذهنية المتعلقة بإسرائيل لدى هؤلاء الشباب وخلق صورة ذهنية إيجابية بهدف تجنيدهم واستقطابهم لخدمة مصالح دولة الاحتلال؛ وبناء عليه يمكن طرح هذه الدراسة في ضوء ما يلي: الفصل الأول: عرض الاستراتيجية المنهجية والنظرية للدراسة. الفصل الثاني: تحليل الخطاب الإعلامي والدعاية الصهيونية المفهوم والمحددات. الفصل الثالث: طرح للخطاب الإعلامي الإسرائيلي في إطار الخصوصية الثقافية والاجتماعية. الفصل الرابع: تناول تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على قيم المواطنة. الفصل الخامس: عرض نتائج الدراسة. |