الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر السباحة الأن في العصر الحديث من الرياضات الأكثر انتشارا وتوسعا في العالم من حيث الترويح والمنافسات والعلاج وما لها من كثره الاستخدام ويزاد الاقبال عليها كل يوم أكثر فاكثر وتهتم الآن جمهورية مصر العربية بتوسيع النشاط الرياضي عامة ورياضة السباحة خاصة في كل انحائها ولكن ياتي سلامة ابناء الوطن في مقدمه اهتمامات الدولة باعتبارها الثروة والركيزة الأساسية لتطورها وتقدمها بين الدول وسلامة المواطنين خلال تفاعلهم المنتظم في شتى مجالات الحياة اليومية لتحقيق اقصى قدر من الفائدة المرجوة وتقليل الاضرار والاقلال منها الى اقصى حد ممكن وتعد السباحة من الانشطة التي تنال اهتمام اعداد كبيرة من فئات سنية مختلفة من الجنسين لما لها من اهمية خاصة بالمحافظة على النفس البشرية من مخاطر الغرق ، فضلا عن اهميتها بالحالة البدنية والصحية لممارسيها ولما لها من جاذبية ترويحية تدفع بالكثير من الصغار والكبار الى نهر النيل واحواض السباحة المنتشرة في الاندية والمدارس والجامعات والمنتجعات السياحية للقضاء انشطة وقت الفراغ والاستمتاع باوجة الانشطة المائية المتنوعة. ويعتبر الانقاذ من المواضيع الهامة والحيوية في العصر الحديث التي تتطلب تدقيقا علميا وبحث وتنقيب عن اهم العوامل التي تؤدي الى الحفاظ على ارواح الرواد من الموت الناتج عن الغرق ولعل ذلك بات واضحا من الاهتمام العالمي بذلك فقد نشا الاتحاد الدولي للغوص والانقاذ ليقوم بدوره كمؤسسة عالمية ومما يتبعها من افرع للاتحاد في معظم دول العالم ليقوم بدورة باقامة البرامج والدورات واصدار المجلات واقامة الندوات واعتماد المدربين والمنقذين واخذ كل الاجراءات والاحتياطات التي شانها الحد من الغرق، وكذلك منظمه الصليب الأحمر الأمريكي التي تقوم بدور فعال وحيوي وبحرفية عالية جمعت ما بين العلم والتجارب الحقيقية خاصة في مواضيع الانقاذ سواء كان ذلك في المياة المفتوحة او في احواض السباحة . وكذلك اصدارتها العلمية التي من شانها الحفاظ على حياة الرواد والحد من الغرق ، ويعتبر المنقذ (المنقذه) هو عصب عملية الانقاذ فهو الذ يقوم بالدور الفعال لاتمام عملية الانقاذ بنجاح ، والمنقذ (المنقذة) الجيد والمحترف هو الذي يستطيع التعامل مع حالات الغرق المختلفة والتي بطبيعة الحال تختلف من مكان الى اخر ومن شخص الى اخر ، وذلك وجب على المنقذ المحترف الذي يمتلك كل الامكانيات والمقومات البدنية والنفسية والمعرفية التي تمكنة من التعامل مع حالات الغرق المختلفة بكفاءة عالية حتى تنجح عملية الانقاذ. وتولى هذه المؤسسات ( الاتحاد الدولي للانقاذ (ils ) جمعية الشبان المسيحيين ( YMCA ) ، الصليب الأحمر الأمريكي ( (ARC) الاهتمام الأكبر بالمنقذين اقتناعا بدورهم الرئيسي في المحافظة على ارواح رواد اماكن السباحة من المخاطر حيث تهتم باختيارهم وفقا لاختبارات عملية مقننة ومستويات معيارية محددة وتهتم أيضا بتدريبهم وصقلهم وايضا بتنظيم البطولات الخاصة بهم لزيادة دافعيتهم على الاستمرار في التدريب ، كما تسعى الى استخدام التكنولوجية لتوفير ادوات الانقاذ والاسعافات الأولية وتقييمها من حيث فاعليتها وسهولة استخدامها لتحقيق الفائدة المرجوة منها . وتعرف مشكلة الغرق علي انها مجموعة معقدة من التاثيرات المتتالية والمضرة والتي تقع على جسم الانسان نتيجة لوجوده في بيئة سائلة واعطاء تصور واضح لهذه المجموعة المعقدة من التاثيرات هي مسالة غير سهلة دائما ولم يعد البحث العلمي مقصورا على مجالا دون الآخر من المعرفة الانسانية فالتقدم الذي حققه الانسان في الاونه الاخيرة جعل البحث العلمي ضرورة حتمية في جميع المجالات المختلفة فلقد اصبح من الضروري في الوقت الراهن اتخاذ كافة الاحتياطات لمنع وقوع حوادث الغرق المؤسفة او حتى تقليلها الى ادنى حد ممكن انطلاقا مبدا الوقايه خير من العلاج. |