الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إنَّ علم أصول الفقه هو المنهج الشرعى للتعرف على حكم الله تعالى فيما يجدّ و يحدث من قضايا و نوازل. و كان للعلماء من كل المذاهب اليدُ الطولى فى خدمة هذا العلم و تطوره عبر مراحل الزمن المختلفة. و كان واضع أسس هذا العلم الإمام الشافعى ”رحمه الله تعالى” ثم تتابع العلماء بعدَهُ كلّ يدلى بدلوهِ فى هذا الفن: فبوبوا الأبواب: و رتّبوا الفصول وهذبوا المسائل. فمعرفة الحكم فى الفرع الفقهى لم تكن ضربة هوى و لا رمية حظ: بل كان وفق معايير و أسس صاغها علماء الإسلام و استمدوها من كتاب الله وسنة رسوله({uئ٠٧٢}) و لغة العرب التى بها نزل القرآن و جاءت بها السنة: إذ تميّز منهجهم فى التأصيل بالاعتماد عليهما: و جعلوهما العماد فى بناء قواعدهم: من خلال اللغة العربية و أساليبها فى تفسير النصوص و المراد منها: إذ يُعد الجانب اللغوى من أهم الجوانب التى تقوم عليها بنية القواعد الأصولية: فأُسِّس هذا العلم على منطق اللغة العربية و هديها: و لهذا اختلفوا فى مستندهم هذا وفقًا لاجتهادهم اللغوى |