الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتناول تلك الدراسة واحدة من الظواهر الرئيسة التى خلفها لنا الاستعمار: و هى الاستغلال الاستعمارى: و تُعدُّ دراسة تلك الظاهرة حديثة نسبيًّا: إذا ما قورنت بدراسة الظواهر الاستعمارية الأخرى: و مردُّ ذلك يعود إلى غلبة المركزية الأوروبية على كتابات التاريخ الاقتصادى لأفريقيا: و التى لا تؤرخ لمثل تلك الظاهرة: كذلك فإن أغلب نظريات التاريخ الاقتصادى الليبرالية و الكلاسيكية الجديدة لا تتعرض لإجراء معالجة شاملة لتلك الظاهرة. و هذا ما يدفعنا إلى مراجعة المفاهيم الخاصة بالاستغلال: وبالأخص مفهوم الاستغلال الاستعمارى. و قد وقع اختيارى على دولة الكونغو الحرة (1885-1908) لتكون ميدان لدراسة الاستغلال الاستعمارى. و بداية فإن الاسم لا يعنى دولة مستقلة فى هذا البلد الأفريقي الشقيق: بل مجرد اسم توارى من خلفه الاستغلال الاستعمارى: لصالح مجموعة من الاستعماريين بقيادة الملك البلجيكى ليوبولد الثانى: و الذين راحوا تحت مسمى جمعية الكونغو الدولية: يزعمون أنهم يديرون مشروعًا حضاريًا و رسالة إنسانية: بينما هم يديرون مشروعًا اقتصاديًا استخراجيًا |