الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هدفت هذه الدراسة إلى صياغة تصور مقترح يمكن من خلاله تفعيل دور الصحبة كما جاء في الفكر التربوي الإسلامي في التنمية الأخلاقية لطلاب المرحلة الثانوية، وذلك من خلال : تحديد الإطار المفاهيمي للصحبة في الفكر التربوي الإسلامي، والتعرف على أهمية المرحلة الثانوية ودور المدرسة الثانوية في تنمية الصحبة بين طلابها، التعرف على واقع الدور التربوى للصحبة فى التنمية الأخلاقية لطلاب المرحلة الثانوية فى مصر، وتحديد المعوقات التى تحول دون تأثير الصحبة إيجابيًا فى التنمية الأخلاقية لطلاب المرحلة الثانوية، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفى، واعتمدت على أداة الاستبانة، والموجهة إلى عينة من طلاب ومعلمى المرحلة الثانوية العامة بمحافظة الدقهلية، بهدف التعرف على واقع الدور التربوي للصحبة في التنمية الأخلاقية لطلاب المرحلة الثانوية، وتحديد المعوقات التي تحول دون تأثير الصحبة في التنمية الأخلاقية لطلاب المرحلة الثانوية، وتم اختيار أربع إدارات تعليمية، وتكونت العينة العشوائية الطبقية للدراسة من الطلاب والطالبات (516) ومن المعلمين والمعلمات (156)، ومن أهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة: أن الأخلاق تستند إلى أساس عقدي أو فلسفي تنبثق عنه، وتكون أساسًا لتصورات الفرد وتصرفاته، لذا قد تكون الأخلاق محمودة أو مذمومة، وأن الأخلاق لها جانب فطري جبلي طبيعي، ومعنى ذلك وجود فروق فردية في مستوى الأخلاق بين فرد وآخر، ولها جانب مكتسب لذا يمكن تربية الفرد خلقيًا، وتعديل سلوكه إلى الوجهة الأخلاقية المطلوبة، وأن الصحبة تعتبر من الوسائط التربوية المهمة فى حياة الشباب؛ إذ تتحول ميوله مع تقدم عمره من الأسرة إلى الصحبة؛ حيث يقوم بمجاراة ما يسود بينهم من قيم ومعايير، وأن الإسلام قد رغب فى صحبة الصالحين، وحذر من الصحبة السيئة، وقد أظهرت الدراسة قلة حث الطلاب على المبادئ الأخلاقية من قبل الصحبة ومدى ضرورة الأخلاق للحياة الإنسانية، غياب الوظيفة الأساسية لمؤسسات التربية والتعليم في المجتمع وهى الارتقاء بالطلاب أخلاقيًا وسلوكيًا، ومن أهم التوصيات: كيف نرسخ الإيمان القوى بالله والمعتقدات الدينية الأخرى، والقيم والفضائل والاتجاهات الدينية والخلقية في نفوس الطلاب، والتأكيد على كيفية اهتمام الطلاب بانتقاء أصحابهم، وما يمكن فعله لتحسين المناخ المدرسى وما ينبغى أن يسوده من الملامح الأخلاقية البارزة والقدوة الحسنة والسلوك القويم. |