الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أصبح المسكن ليس مجرد مساحة معيشية تقليدية للراحة والإسترخاء وتناول الطعام، بل أصبح مكانًا للعمل والتواصل والتسوق أيضًا، حيث تتوفر وسائل الإتصال بالإنترنت في كل مكان، وتتوفر جميع وسائل الراحة بأعلى تقنية و دخلت التكنولوجيا إلى الفراغ الداخلي لتوفير كافة إحتياجات الإنسان وتحقيق كافة الوظائف المطلوبة وتحقيق المرونة أيضًا، و مراعاة معايير الاختيار للأثاث والمنتجات مع إحترام البيئة سواء كانت بيئة معيشية داخلية أو خارجية مما يدعوا المصمم في إعادة معالجة المفاهيم التقليدية للتصميم الداخلي بما يتناسب مع عصر التصميم المقاوم للأوبئة، اكتسبت المساحة والوظيفة معنى جديدًا الآن، على سبيل المثال تغير مفهوم الوظيفة نتيجة للتطور التكنولوجي، حيث يكون الهدف الأساسي لتصميم أي مساحة داخلية هو تحقيق حياة تفاعلية مع ضرورة إجراء تغيير في التصميم ووظيفة التصميم لتلائم الإحتياجات المستقبلية لمستخدمي الإسكان. وبالطبع ترتبط الهندسة المعمارية إرتباطًا وثيقًا بالتصميم الداخلي وتوافر التكنولوجيا وتطبيقها على التصميم الداخلي، مما يحول المبنى إلى مبنى ذكي حيث يتكامل مع كل ما يحيط به من حيث التفاعل الذي يستجيب للظروف البيئية والإنسانية والعملية، متطلبات التصميم من خلال إستخدام التكنولوجيا الحديثة وتكنولوجيا المعلومات، لذا فإن التصميم المقاوم للأوبئة لا يتفاعل فقط مع المناخ والبيئة، بل يتفاعل أيضًا مع البيئة الاجتماعية، والبيئة التاريخية، حيث يتعاون معها ويتفاعل معها. العمارة السكنية المقاومة للأوبئة تعمل على تحسين قدرة الحيزات الداخلية السكنية للتغلب علي الأوبئة، و تتوائم مع فكر الإتجاهات المعمارية الحديثة لمواجهة الأوبئة، حيث يدعم تطور التكنولوجىا الذكية و المعايير المعمارية الصحية فى التجمعات السكنية لتصبح الحيزات الداخلية مقاومة ذكية قادر على التنبؤ بالكارثة قبل حدوثها، و استيعاب تبعاتها و امتصاص أثرها و تجاوزها بأقل الخسائر البشرية و المادية الممكنة، تكمن مهمة العمارة المقاومة للأوبئة والمعماريين في تقديم معالجات مقاومة للوباء من خلال متابعة سلوك الوباء وكيفية انتقاله، ودراسة فيزياء المبنى من درجة حرارة وتهوية وتشميس، بما يتناسب مع منع العدوى بإستخدام التكنولوجيا و الذكاء فى المعالجات المعمارية السكنية، و تخطيط الحيزات للسكان المصابين بالوباء ومقاومته. |