Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية العلاج الفردي المتعدد الأبعاد في تخفيف اضطراب التأتأة لدى المراهقات /
المؤلف
رياض، نـرميــن فهيـم منيـر.
هيئة الاعداد
باحث / نـرميــن فهيـم منيـر ريــاض
مشرف / إسماعيـل إبراهيـم بــدر
مناقش / صلاح الدين عراقي محمد
مناقش / حــازم شوقــي محمـد
الموضوع
النطق عيوب. المراهقون.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
317 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
12/8/2023
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - قسم الصحة النفسية والتربية الخاصة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 316

from 316

المستخلص

تعد مرحلة المراهقة من أهم الفترات العمرية فى حياة الفرد، فهى مرحلة الطفرة الكمية والكيفية حيث يحدث بها العديد من التغيرات الهامة، وهذه التغيرات قادرة على رسم وتحديد مسار الحياة المستقبلية للمراهق ففيها يضطرد نمو القدرات العقلية الخاصة والعامة، وكذلك يضطرد نمو الانفعالات وأيضًا تتحدد التفاعلات الاجتماعية والقيم الخاصة بالمراهق، وفى نفس الوقت فإن المراهقة هى فترة مليئة بالمشكلات كالمشكلات التى تتعلق بالشكل العام للجسم فقلما تمر هذه المرحلة دون تعرض أفرادها لبعض المشكلات والتى قد تؤثر بدورها فى توافقهم النفسى ومن بين هذه المشكلات اضطراب التأتأة.
وتعد التأتأة (اضطراب الطلاقة) أكثر اضطرابات الكلام انتشارا وشيوعًا فهى ظاهرة منتشرة فى كل انحاء العالم، وهى عبارة عن إعاقة فى انسيابية الكلام وأهم ما يميزها تكرارات وإطالات للأصوات والمقاطع الصوتية إلى جانب التوقفات التى تتخلل الكلام والجمل وذلك نتيجة لمعاناة المتأتئين من صعوبة التنسيق بين عمليتى النطق والتنفس أثناء الكلام وهذا يرجع إلى أسباب عضوية أو بنائية (محمد حمودة، 1991، 260؛ عبد العزيز السرطاوى،
وائل موسى، 2000، 407).
وتجدر الإشارة إلى أن الفتيات التى تستمر معهن التأتأة حتى فترة المراهقة أو الرشد تكون التأتأة اهتمامهن الرئيسى ومحور حياتهن فهن يعانون من السلوكيات الأساسية والثانوية للتأتأة، وعليه يرفضن الكثير من فرص العمل ويتجنبن الأنشطة الاجتماعية (Guitar,2013,242).
لذا فإن المراهقات المتأتئات تعيشن دائمًا حالة من الخوف المستمر بسبب مشاعر التهديد التى يشعرن بها، فهن دائمات التوقع بفشلهن وإخفاقهن فى التحدث والتكلم، ودائمًا يقارن أنفسهن بزملائهن المتحدثات بطلاقة مما يؤثر بالسلب على نفسيتهن، فيشعرن بالإحباط وتدنى تقدير الذات، فهذه المشاعر تجعلهن دائمات التفكير فى مشكلتهن، مما يؤدى إلى زيادة انعزالهن وزيادة انسحابهن من ممارسة حياتهن بصورة طبيعية، وعليه كان لابد من البحث عن الطرق الإرشادية والعلاجية والكلامية للتغلب على هذا الاضطراب لدى المراهقات المتأتئات لتخفيف حدة هذا الاضطراب لديهن ومساعدتهن على المواجهة والعيش بصورة طبيعية وأكثر توافقًا وانسجامًا، لذا كان من الضرورى تناول هذا الاضطراب ليس فقط من الجانب الكلامى ولكن أيضًأ من جانب الخبرات التى تعيشها المراهقات المتأتئات وكان العلاج الفردى المتعدد الأبعاد (MIST) هو أحد هذه العلاجات المقدمة فى هذا المجال.
مشكـلــــــة الدراســــــة:
من خلال عمل الباحثة كأخصائية تخاطب بمركز التخاطب بمستشفى الراعى الصالح ببنها تبين أن ثمة مجموعة من المراهقات يعانين من المظاهر المختلفة لاضطراب التأتأة، ويترددن على المركز للتخفيف من حدة اضطرابهن، واتفقت دراسة Phillips(1968,39-40)؛ Blood et al(2001,128-129)؛ Ward(2006,5-6)؛ Harison(2008,128-129) على وجود مستوى مرتفع من اضطراب التأتأة لدى المراهقات، الأمر الذى أدى إلى وجود الكثير من المشكلات مثل الخوف والتوتر وتدنى تقدير الذات، انخفاض الثقة بالنفس واتباع العديد من استراتيجيات التجنب كالهروب من حضور التجمعات والمناسبات، مما دفع الباحثة البحث عن تدخل علاجى جديد لمساعدة هذه الفئة من المراهقات على الثقة فى التواصل وتحقيق مزيدًا من الثقة بالنفس والتقليل من مشاعر الخوف والقلق وكذلك مساعدتهن على الخروج من عزلتهن وتجنب تواصلهن إلى مزيد من التفاعلات الاجتماعية والعيش بصورة أكثر توافقًا وانسجامًا مع المجتمع فضلاً عن تحسين مظاهر التأتأة التخاطبية.
تســـــاؤلات الدراســـــة:
وعلى ضوء ما سبق يمكن بلورة مشكلة الدراسة فى الأسئلة التالية:
 ما فاعلية العلاج الفردى المتعدد الأبعاد فى تخفيف مظاهر اضطراب التأتأة التخاطبية والنفسية لدى المراهقات؟
 هل يمتد تأثير العلاج الفردى المتعدد الأبعاد- إن وجد- فى تخفيف مظاهر اضطراب التأتأة التخاطبية والنفسية لدى المراهقات خلال فترة ما بعد المتابعة؟
أهـــــداف الدراســـــة:
هدفت الدراسة الحالية إلى التحقق من فاعلية العلاج الفردى المتعدد الأبعاد(MIST) فى تخفيف مظاهر اضطراب التأتأة التخاطبية والنفسية لدى المراهقات.
أهميـــــة الدراســـــة:
تتضح أهمية هذه الدراسة فيما يلى:
أولاً: الأهميــــــة النظريــــــة:
1- ندرة الدراسات العربية التى تناولت العلاج الفردى المتعدد الأبعاد فى تخفيف اضطراب التأتأة، مما يعطى للدراسة أهمية من الناحية النظرية.
2- التأصيل النظرى للعلاج الفردى المتعدد الأبعاد مما قد يُثرى المكتبة العربية السيكولوجية.
ثانياً: الأهميـــــة التطبيقيـــــة:
1- إعداد برنامج العلاج الفردى المتعدد الأبعاد (MIST) يتم تطبيقه مع المراهقات المتأتئات لمساعدتهن على تحسين مظاهر التأتأة التخاطبية والنفسية.
2- يمكن تطبيق هذا البرنامج بعد التأكد من فاعليته فى بيئات مدرسية واجتماعية أخرى.
3- إعداد مقياسين لقياس مظاهر التأتأة التخاطبية، وخبرات التأتأة الانفعالية والاجتماعية.
مصطلحــــــات الدراســــــة:
(1) اضطــــــــراب التـــأتــــأة: Stuttering Disorder:
رأى Woolf أن اضطراب التأتأة هو رد فعل استباقى فالمتأتئ غالبًا ما يتوقع الأسوأ ويؤمن بصعوبة الكلام فيحاول دائمًا أن يتحدث بشكل جيد مما يجعله يتحدث بمزيد من التوتر والضغط ويظهر ذلك واضحًا خلال الحركات الغريبة التى تظهر على جسمه لذا يبدأ المتأتئ باتباع أنماط التجنب كالانسحاب من المواقف الكلامية واستخدام الإيماءات بدلاً من التحدث (Woolf,1967,168-171).
ويتحدد إجرائيًا بالدرجة التى تحصل عليها المراهقة على مقياس اضطراب التأتأة.
وأوضح Yaruss& Quesal عبارة عن مجموعة من الأعراض التى تتبدل على الفرد فى المواقف المختلفة كالأعراض الكلامية والجسمية، فضلاً عن أعراض أخرى لا يمكن ملاحظتها بسهولة كردود الفعل المعرفية والانفعالية والسلوكية تجاه التأتأة إلى جانب خبرات المتأتئ تجاة تأتأتة فى المواقف المختلفة ومدى تأثيرها على جودة حياته
(Yaruss & Quesal, 2006,93-94).
The adolescence stage is considered one of the most significant developmental periods in an individual’s life. It is a phase characterized by both quantitative and qualitative leaps, where numerous important changes occur. These changes have the potential to shape and determine the adolescent’s future trajectory. During this phase, specific and general cognitive capacities undergo rapid growth. Emotional development also experiences significant advancement, along with the establishment of social interactions and personal values.
Simultaneously, adolescence is a period laden with challenges, encompassing issues related to body image. Rarely does this stage pass without its individuals encountering certain difficulties that can impact their psychological well-being. Among these challenges lies the disorder of stuttering.
Stuttering (disfluency disorder) ranks as one of the most prevalent and widespread speech disorders. It is a phenomenon observed across the globe, characterized by a disruption in the fluidity of speech. Its distinctive features include repetitions and prolongations of sounds and phonetic segments, in addition to interruptions that punctuate speech and sentences. This arises from the struggle stutterers face in coordinating speech and breathing processes during communication. Such difficulties can be attributed to organic or developmental causes (Mohammed Hamouda, 1991, p. 260; Abdelaziz Sertawi, Wael Moussa, 2000, p. 407).
The girls who continue to stutter into adolescence or adulthood find stuttering to be their primary concern and the center of their lives. They experience both primary and secondary behaviors associated with stuttering, leading them to reject many job opportunities and avoid social activities (Guitar, 2013, p. 242).
As a result, teenage girls who stutter are often trapped in a perpetual state of fear due to the feelings of threat they experience. They constantly anticipate failure and struggle in speaking, consistently comparing themselves to their fluent-speaking peers. This negative comparison impacts their self-esteem, leaving them frustrated and with diminished self-worth. These emotions perpetuate their focus on the problem, contributing to increased isolation and withdrawal from normal life activities. Consequently, it became imperative to seek guidance, therapeutic, and speech-based methods to address this disorder in stuttering teenage girls, with the aim of alleviating its severity, assisting them in facing their challenges, and enabling them to lead a more normal, harmonious life.
Thus, addressing this disorder was not only necessary from a speech perspective but also crucial to understanding the experiences of stuttering teenage girls. Individualized Multidimensional Stuttering Treatment (MIST) emerged as one of the therapeutic approaches offered in this field.
Based on my experience as a speech therapist at the Communication Center in Al-Ra’i Al-Salih Hospital in Banha, it has become evident that a group of teenage girls are struggling with various aspects of stuttering disorder. They visit the center seeking relief from the severity of their disorder. Studies by Phillips (1968, pp. 39-40), Blood et al. (2001, pp. 128-129), Ward (2006, pp. 5-6), and Harison (2008, pp. 128-129) have all agreed on the existence of a high level of stuttering disorder among teenage girls. This prevalence has led to a range of issues such as fear, anxiety, low self-esteem, diminished self-confidence, and the adoption of various avoidance strategies, including avoiding gatherings and events. Consequently, the researcher felt compelled to explore a new therapeutic intervention to help this group of teenage girls build communication confidence, boost self-esteem, reduce feelings of fear and anxiety, and aid them in breaking free from their isolation, engaging in more social interactions, and leading a more harmonious life within the community. Additionally, this intervention aims to improve their speech stuttering aspects.