الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تهدف الدراسة الى تحليل مشكلة واقعية تعانى منها الأمة الاسلامية فى كل البلاد وفى مختلف طبقاتها العلمية ومعالجتها، وتتلخص هذه المشكلة في ظهور العديد من الفتاوى المضطربة وانتشارها بين الناس بصورة كبيرة جدا على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى شاشات القنوات الفضائية. ومن اهداف هذه الدراسة ضبط مصطلح الاضطراب ومعرفة أن تلك الفتوى فيها اضطراب أو لا، وتوضيح الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اضطراب الفتوى في العصر الحالي، وإظهار الفتاوى المتضاربة وتوضيح مدي اضطرابها من خلال تحليلها ومناقشتها، إظهار نتيجة هذه الفتاوى ومدى تأثيرها على الفرد والمجتمع. وقد اتبعت المنهج الاستقرائي التحليلي في تحليل هذه المشكلة وذلك من خلال جمع وتحليل أسباب الاضطراب والتي يقع فيها من يتصدى للإفتاء فظهرت أسباب كثيرة جدا للفتاوي المعاصرة المضطربة وكان اكثر سبب للاضطراب المعاصر هو الاضطراب في منهج التيسير في الفتوى وظهر من خلال هذه الدراسة سبب ذلك هو ميل الناس في هذا العصر الي كل ما هو سهل ويسير والابتعاد عن كل عزيمة. كما عرضت في هذه الدراسة تحليل الآثار التي تنتج عن تلك الفتاوى المضطربة، وكان للفتاوى المضطربة آثار كبيرة جدا علي المفتي والمستفتي والمجتمع. ذكرت بعض الحلول التي اتخذت فعليا لعلاج تلك الفتاوى فوجدت بعض الاسهامات التي ساعدت في علاج تلك الظاهرة من بعض المؤسسات، ثم وضعت بعض الحلول المناسبة لعلاج تلك الظاهرة، والتي يرجي ان تسهم في الحد من انتشار تلك الظاهرة. ومن النتائج التي توصلت اليها هذه الدراسة وجود أسباب كثيرة جدا للاضطراب في الفتوى المعاصرة، ويمكن أن يجتمع أكثر من سبب في فتوى واحدة، وبينت الدراسة وجود فتاوى كثيرة جدًا مضطربة ومنشأ الاضطراب فيها التساهل، وهي أكثر بكثير من الفتاوى المضطربة ومنشأها التشدد، سبب هذا ميل الناس إلى كل ما هو سهل ويسير والابتعاد عن كل عزيمة. |