الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ظاهرة السلطة والزعامة والحكم اصبحت عامل اساسي في كل المجتمعات وعلى مر العصور، فالمجتمع العراقي واحدًا من تلك المجتمعات التي ظهرت فيها هذه الظاهرة, كظاهرة واضحة وبارزه للعيان، ولها تأثير في البناء الاجتماعي للمجتمع العراقي، فالسلطة والزعامة لها تأثير وأهميه كبيره في البنية الاجتماعية العراقية، حيث تؤدي دوراٌ كبيراٌ في توجيه سلوك الأفراد، بل أنهما اصبحا ركيزة أساسيه في بناء المجتمعات التقليدية، وشغل هذا الموضوع المختصين في العلوم الاجتماعية والعلوم السياسية، ولاسيما علماء الأنثروبولوجيا منهم، ويعد الدين والدولة والعشيرة من أبرز وأهم المجالات التي تظهر فيها الزعامة والسلطة الدينية والحكومية والعشائرية. فالدين والعشيرة كنظامين اجتماعيين يؤديان أدوار متعددة، إذ يمارسان نوعًا من السلطة على الأفراد والأتباع، وحينما نربط السلطة بالدين والعشيرة، فإننا نجعل السلطة بيد شخص معنوي يسمى ””الدِين أو المتديين””، وعندما نربط السلطة بالعشيرة نجعل السلطة بيد شخص معنوي يسمى ”” الشيخ ”” الذي لا يمكن أن يحققها ماديًا إلا وجود من يمثلونه ويجسدونه على الواقع ليتم عن طريقهم تحقيق ما يسمى ب (السلطة الدينية والعشائرية). وأشارت نتائج الدراسة الميدانية إلى ان غالبية المسؤولين العراقيين، بمن فيهم رؤساء الوزارات ممن حكموا البلاد، يحملون ألقابًا عشائرية أو عائلية (إياد علاوي «لقب عائلي»، إبراهيم الجعفري «لقب عشائري»، نوري المالكي «لقب عشائري»، حيدر العبادي «لقب عشائري»، عادل عبد المهدي هو الوحيد الذي لم يضع لقبًا عشائريًا أو عائليًا، مصطفى الكاظمي «لقب مناطقي»، محمد شياع السوداني «لقب عشائري»). كما أشارت نتائج الدراسة الميدانية إلى وجود تعاون مشترك بين العشائر ومؤسسات الدولة، حيث جاء في الترتيب الأول دائما بنسبة 51.6% وفي الترتيب الثاني احيانا بنسبة 36.3% وفي الترتيب الثالث اطلاقا بنسبة 12.1%. |