الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إنَّ السَّلَامَةَ والصحَة المِهَنيَّة تُعدُّ أَحَدُ أهم المَوضُوعاتِ القَانُونيّةِ التي تَشغلُ حيِّزًا كبيرًا محليًّا ودوليًّا، وفِي هَذَا السِيَاقِ تَهدفُ هَذِه الدِّراسة إلى تناول انعكاسات قَوَاعِد السَّلَامَة والصحَة المِهَنيَّة على بِيئَة العَمَل من حيث تأمينها والوِقَايَة من أَخَطارهَا وأثر الإخِلَال بها في تحقق إِصَابَة العَمَل، مع بيانِ تلك الانعكاسات على إِصَابَةِ العَمَلِ النَّاشِئَةِ مِنْ عَدَمِ الالتِزَام بِقَوَاعِد السَّلَامَة والصحَة المِهَنيَّة، والتعوِيض الناشئ عن الإخِلَال بتلك القَوَاعِد؛ وذلك من خِلَال إسباغِ نوع من الخُصوصيةِ على الأحكام المتعلقة بهما. وقد تم التعرض إلى بيان ماهية السَّلَامَة والصحَة المِهَنيَّة والأساس القَانُونيّ لتلك القَوَاعِد، مع بيان أثر الإخِلَال بها في تحقق إِصَابَة العَمَل، إضافة إلى خصوصية إِصَابَةِ العَمَل والتعوِيضِ الناشئ عن الإخِلَال بتلك القَوَاعِد. وقد توصلت تلك الدراسةُ إلى عددٍ من النتائجِ التي تؤكد تلك الخصوصية؛ من مثل وجُوب الالتِزَام بقَوَاعِد السلامة والصحَة المِهَنيَّة في العَمَل التَقليديّ والعَمَل عَن بُعْد، إضافة إلى ارتباطِ إِصَابَة العَمَل النَّاشِئَة من الإخِلَال بقَوَاعِد السَّلَامَة والصحَة المِهَنيَّة بمُسبباتها وليس بنوع الإِصَابَة، وقد تأكَّدَ من خِلَالِ الدراسة قُصور قَوَاعِد التَّأميناتِ الاجتمَاعِيَّة في بَسْطِ الحِمَايَةِ عَلى العَامِلين المُصَابين كما توصلت الدراسة إلى تبني الأسَاسِ التقصِيريِّ لدَعوَى التعوِيض عن إِصَابَة العَمَل النَّاشِئَة من الإخِلَال بقَوَاعِد السَّلَامَة والصحَة المِهَنيَّة وذلك في ضوءِ خصوصيَّةِ إِصَابَةِ العَمَلِ والتعوِيضِ الناشئ عنها. |