الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الملخص إن حضور التاريخ في الأدب التركي فترة الجمهورية لم يكن جديدًا، إلا أن الجديد في طريقة توظيف معطياته، حتى غدت مسألة الرجوع إلى الأحداث التاريخية تشكل أحد الخطوط الرئيسة في الأدب التركي فترة النصف الثاني من القرن العشرين الميلادي. فقد تأثر كُتاب المسرح التركي في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين الميلادي بالفكر الثوري الذي غلب عليه الطابع الإشتراكي لما صاحبت هذه الفترة من تغييرات سياسية واجتماعية. فركز الأدب المسرحي في تلك الفترة على المشكلات التي أُحدثت تغيرات اجتماعية وسياسية للمجتمع التركي. وتأثر المسرح التركي في فترة الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين الميلادي بحركة التغيير الثوري التي ظهرت بشكل واضح في المسرح الملحمي الذي قدمه برتولد بريخت (1898م ــــ 1956م). ويُعد الكاتب المسرحي التركي تورغوت أوزاقمان- Turgut Özakman (1930-2013م) واحد من الكُتاب المسرحيين المعاصرين الذين أثروا في الأدب التركي لخصوصية أسلوبه في تناول مشكلات المجتمع التركي بشكل يختلف عما سبقه من رواد المسرح التركي ومعاصريه؛ حيث اهتم الكاتب بالمسرح التاريخي الملحمي الذي يهتم بالأحداث السياسية، والظواهر السلبية التي تتوالى وتتعاقب على المجتمع التركي، والذي يهدف إلى تعليم وتوعية المتلقي حتى يبقى مراقبًا وناقدًا للأحداث قصد إحداث التغيير في المجتمع حتى يتجاوز الدور السلبي للمتلقي في المسرح التقليدي. وتسعى الباحثة في هذا البحث إلى دراسة أربع مسرحيات لكاتب مسرحي معاصر أثار جدلًا بأعماله المسرحية لاعتماده المسرح التاريخي موضوعيًا، وتقنيات المسرح الملحمي فنيًا بهدف تحفيز المتلقي على التفكير في مشكلات المجتمع التركي؛ حيث استدعى الأحداث التاريخية التي حدثت في فترة الدولة العثمانية ليسقط أحداثها السياسية والاجتماعية والاقتصادية على الفترة الزمنية التي انتقدها الكاتب. |