الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يُعد الشيخ ابن عاشور-رحمه الله- من أبرز علماء العصر الحديث الذين خدموا مقاصد الشريعة الإسلامية، واهتموا بأسرارها وحِكمها؛ فألف كتابه ”مقاصد الشريعة الإسلامية”، إلا أنَّ هذه النزعة المقاصدية لازمته في جميع مؤلفاته، خاصة في كتابه ”التحرير والتنوير” الذي اختًرت منه بعض الملامح المقاصدية الخاصة بالأحكام المتعلقة بالنساء، والذي أكَّد فيه صلاحية الشريعة لكل مكان وزمان. وتهدف هذه الدراسة إلى بيان ضوابط التأويل المقاصدي لآيات الأحكام المتعلقة بالنساء في تفسير التحرير والتنوير، وتكونت الدراسة من مقدمة وأربعة فصول وخاتمة؛ خصصت التمهيد للتعريف بمصطلحات البحث، وتعريف موجز بالإمام ابن عاشور-رحمه الله- وكتابه التحرير والتنوير وخلاصة ما اشتمل عليه، وأتبعت ذلك بالفصل الأول الذي تناولت فيه بعض الضوابط التي اعتمدها الإمام ابن عاشور-رحمه الله- في تفسيره للوصول إلى المقصد الشرعي؛ فتطرقت إلى عنايته بإبراز المعني العميق للمفردة القرآنية وتدبر دلالاتها وصولا إلى المقصد من التشريع، وعنايته بالقراءات وأغراض السور، والمناسبة بين الآيات والسور، ثم عنايته بحكمة التشريع وصولا إلى المقصد، وكذلك توظيفه للقواعد الأصولية اللغوية للوصول إلى المقصد الشرعي، فالإمام ابن عاشور-رحمه الله- استعان بكل هذه الضوابط حتى يصل في النهاية إلى حكم مقاصدي، ثم جاء الفصل الثاني في التأويل المقاصدي للآيات المتعلقة بالنكاح، وجاء الفصل الثالث في التأويل المقاصدي للآيات المتعلقة بالفرقة بين الزوجين، وتناولت في الفصل الرابع والأخير التأويل المقاصدي للآيات المتعلقة بالحقوق بين الزوجين. وقد ختمت هذه الدراسة بخاتمة قيدت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها مرفقة بأهم التوصيات. وقد أجابت الدراسة عن الأسئلة الآتية: -1 كيف كان الإمام ابن عاشور-رحمه الله-يؤول الآيات المتعلقة بالنساء تأويلا مقاصديا حتى يصل في النهاية إلى حكم مقاصدي؟ -2 ما الضوابط التي اعتمدها الإمام ابن عاشور-رحمه الله- للوصول إلى المقصد الشرعي؟ -3 كيف كان الإمام ابن عاشور-رحمه الله- يطبق هذه الضوابط على آيات الأحكام المتعلقة بالنساء. |