الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص في ظل الثورة التكنولوجية والتقدم الصناعي الهائل في كافة المجالات، كان لزاماً على الأنظمة التربوية التحول من الأداء التقليدي لعمليات نقل الخبرات للطلاب إلى مواكبة الثورة الصناعية الرابعة وتحدياتها من خلال تضمين المناهج للصور العصرية للعلوم الأساسية والتي تساهم بشكل فعال في تهيئة عقول التلاميذ للتعامل مع متطلبات تلك الثورة وتنمية اتجاهاتهم نحو المشاركة في إنجازاتها وحل المشكلات المتعلقة بطموحات الأمم التي ينتمون لها. والمتابعون للثورة التكنولوجية الحالية ونتائجها سيلاحظون اعتمادها بصورة أساسية على الرياضيات والتقدم الملموس في تطويرها بما يتناسب مع طبيعتها المرنة والديناميكية وقدرتها على صياغة الواقع ومشكلاته وتحديد الحلول المقترحة لتلك المشكلات بصورة أفضل. فالرياضيات ترتبط بالإنسان ارتباط بقاء وتطور، فهي وسيلة الإنسان للتواصل مع بيئته وصياغة مشكلاته في صورة نماذج رياضية يمكن من خلالها تفسير الظواهر التي يراها والتنبؤ بمستقبلها وتطويعها قدر المستطاع لخدمته وتحقيق أهدافه. ونظراً لاتفاق الهيئات العالمية على أن الرياضيات من ضمن المواد التي يجب على المتعلم دراستها والتي تؤهله للعيش بنجاح في المستقبل ومواجهة تحدياته بات من الضروري إعطاء أهمية خاصة بتطوير مناهج الرياضيات في المراحل التعليمية.(المفتي، 2016)( ). ويعتمد البناء الرياضي على الاستدلال القائم على الاستقراء والاستنباط وهما العمليتان الملازمتان لتفكير الانسان. والاستدلال الرياضي كأحد عمليات القوة الرياضية للطالب والتي تبرز قدرته على اكتشاف المغالطات وتعديلها من خلال قراءة مسارات التفكير، ولا يحدث ذلك إلا من خلال محتوى مناسب يمثل البعد الثالث مع بعدي المعرفة والعمليات لتكوين اطار موجه للعمل، وأهم ما يتسم به هذا المحتوي كونه يمثل حساً رياضياً عاماً, أو داخل المجالات الفرعية للرياضيات، مما يساهم بشكل فعال في تنمية القوة الرياضية والتي تعد المعيار الأساسي لتعلم الطلاب الرياضيات.(عصر،2006). |