الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد القيادة من الأساليب الإدارية التي تساعد المؤسسات على مواجهة التغيرات المتسارعة في تحقيق أهدافها باعتبارها جوهر العملية الإدارية ومفتاح النجاح للمؤسسات، نظراً لدورها الرئيس في التأثير على عناصر العملية الإدارية والاستثمار الأمثل لمواردها، لذا تحتاج المؤسسات إلى قيادات قادرة على استثمار مواردها ومقوماتها بكفاءة وفعالية من أجل رفع مستوى الأداء وتحسين جودة الخدمات. كما اهتمت المملكة العربية السعودية في رؤيتها ( ٢٠٣٠) بالقيادة الأخلاقية ، حيث أشير في وثيقة تفاصيل آلية عمل برامج تحقيق رؤية المملكة برنامج ”” تعزيز الشخصية الوطنية ”” وهو برنامج متكامل لتعزيز القيم والهوية الوطنية لدى جميع أفراد المجتمع متضمنة القائمين على العملية التعليمية بدءًا بمرحلة الطفولة المبكرة وإنتهاءً بالمرحلة الجامعية، فالقيم وخاصة قيم المواطنة من أهم سبل مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين ومنها تحديات الهوية الثقافية، لذا فإن امتلاك قادة مدارس التعليم للقيادة الأخلاقية يؤدي إلى اكتساب منسوبي المدارس القيم والهوية الوطنية بما يحقق رؤية المملكة ٢٠٣٠. وفى ضوء ما سبق تعد القيادة الأخلاقية من الضروريات الأساسية في القيادة المدرسية ، حيث تنعكس آثارها الإيجابية على العملية التربوية وعلى مستوى العلاقات الاجتماعية التي تحدث داخل المدرسة ، وعلى ما يتسم به المديرين نتيجة الخبرات التي مروا بها داخل المدرسة وخارجها، والقيم التي يحملونها وتقودهم إلى التصرف بأخلاقية في كل موقف، متطلعين إلى تمكين الآخرين من النمو والتطور، وإلى إذكاء روح التفاؤل والتحدي ، ولذلك تعد القيادة الأخلاقية نموذجاً لكونها تحقق نفعاً للقائد والمؤسسة، فتجذب المعلمين وأولياء الأمور والمستفيدين، لما يجدونه من أمن ومصلحة وعدل في ظلها. |