الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص بعد هذه المسيرة من الدراسة لمقامات الزمخشري وتطبيق نظرية الحقول الدلالية عليها، يمكن أن نوجز أهم نتائج البحث على النحو الآتي: 1- بينت الدراسة غرابة اللغة التي استعملها الزمخشري في المقامات وهذا راجع إلي أمرين الأول: أن لغة المقامات عموما تنتهج ذلك الأمر، والثاني: دليل واضح علي ثراء المعجم اللغوي للزمخشري 2- بينت الدراسة نقاط الالتقاء الدلالي بين ألفاظ كل حقل مع تعدد المكونات الدلالية، فهناك الملمح العام، والملمح الخاص، والملمح المميز، والملمح الفارق، وقد ذكرت الدراسة الملمح الأخير. 3- بينت الدراسة العلاقات الدلالية بين ألفاظ كل حقل من الحقول في جدول يجمع ألفاظ الحقل والتي انحصرت في الترادف والتضاد والاشتمال وعلاقة الجزء بالكل والتباين 4- اعتمدت الدراسة هذه على أساسين من الأسس التي بنيت عيها نظرية الحقول الدلالية وهما الاستبدال والتلاؤم، وإن كان علماء اللغة يجيزون تطبيقها على الصيغ الصرفية وهي ما تعرف عند العرب بمعاجم الأبنية كديوان الأدب للفارابي وشمس العلوم لنشوان الحميري ومقدمة الأدب للزمخشري. وكذلك يمكن تطبيقها على الجمل والتراكيب النحوية كالجمل الخبرية والإنشائية بأنواعها. 5- اقتصرت الدراسة على بعض الحقول، كألفاظ الطبيعة وألفاظ الحضارة المادية في البحث، إلا أن ثراء وغزارة الحقول الدلالية تضارع ثراء اللغة العربية، إذ كل كلمة من كلمات اللغة العربية تصلح أن تكون حقلا دلاليا، فمثلا كلمة ”ماء” يمكن أن تكون حقلا يندرج تحته ألفاظ” البحر- النهر- العيون – الآبار-المطر- العذب- المالح- الآسن-...” 6- تعد المقامات ترجمة واضحة لعقيدة الزمخشري فالرجل كان معتزلي العقيدة ومن أصول المعتزلة الخمسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولذلك فهو يتوجه في بداية كل مقامة بقوله : ”يا أبا القاسم ...” ثم يبدأ في تقديم نصائحه ومواعظه |