الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعرضنا في ثنايا بحثنا للقضايا التاريخية والمجتمعية في شعر حافظ إبراهيم وعلي الجارم في ديوانيهما ، مع العناية بالوقوف على أهم القضايا بنمط تفصيلي ، في دراسة موازنة موضوعية ، فقد تناولنا من القضايا المجتمعية بعض ما يتعلق بالجانب الثقافي ومثاله : قضيتا التعليم والدفاع عن اللغة العربية ، وما يتعلق بالجانب الاجتماعي ومثاله : قضيتا المرأة والمدح والمديح والرثاء في ديوانيهما ، وتناولنا من القضايا التاريخية بعض ما يتعلق بالجانب الوطني الداخلي لمصر متمثلاً في زعيم مصر وثورة 1919 م سعد زغلول وكذلك الحرب والاحتلال الإنجليزي ، أما ما يتعلق بالقضايا القومية فقد تمثلت في العروبة ، والعناية والاهتمام بقضايا العالم العربي في ديوانيهما .وقد قُسم البَحثُ إلى مُقدمة ، وبابين ، وخاتمة ، أما عن دور الشعر في تصوير التاريخ والمجتمع فإن الشعر يعتبر بمثابة كتابٍ للتاريخ ينقل ما يحدث بأسلوب رائع وكلماتٍ مبدعة يصور التاريخ ويصور المجتمع بكل طوائفه المؤيد منهم والمعارض، والعامي منهم والمبدع ، لذا تعددت الأغراض عند حافظ إبراهيم وعلي الجارم في تصوير التاريخ ما بين أحداث تحدث ومذابح وثورات وظلم مستعمر، وما بين المجتمع وطوائفه وما اختلفوا فيه وما اتفقوا عليه، إن التاريخ قصة حياة أمة عاشت أحداثـًا جسامـًا ، فمتى صيغت تفاصيله القصصية في قالب شعري لامست أوتار القلوب ، ورسخت المقصد والمدلول والمعنى والفائدة في ذهن المتلقي خاصة إذا كان من أجيال لاحقة تهدف إلى الوعي بمحن الأجداد ، كما أنه يدمج القيم المجتمعية في ذات القالب على نحو يدركه اللبيب من فحوى النظم الشعري ، فيخرج منه بعصارة العصر تاريخـًا واجتماعـًا ، فيحصل للمتلقي جماع الفائدة المرجوة من ذلك الدمج ، فضلاً عن أن للشعر وقع لا يتحصل في المنثور ، وإن كان النثر أعقد من النظم. |