الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هدفت الدراسة إلى التعرف على طبيعة السياسة الخارجية الروسية في منطقة القوقاز خلال مرحلة ما بعد الحرب الباردة ومدى فعاليتها في مواجهة تهديدات الأمن القومي في المنطقة. وعلى هذا تحددت الأبعاد الزمنية للدراسة بدايةً من عام 1991حتى عام 2023. شملت الدراسة منطقة القوقاز باعتبارها منطقة من أكثر المناطق تأزمًا في العالم، فهي تتألف من مزيج مُعقد من التنوع العرقي والديني الذي يحمل تاريخًا طويلًا من العلاقات المتوترة والعداء المُستحكم والتنافس على هذه المنطقة. استخدمت الدراسة المنهج الاستقرائي، والمنهج التاريخي، ومدخل الصراع، ومدخل المصلحة القومية. وتقسمت الدراسة إلى ثلاثة فصول؛ تناول الفصل التمهيدي التعريف بمقومات السياسة الخارجية الروسية، وناقش الفصل الأول الأهمية الجيوبوليتيكية والاقتصادية لمنطقة القوقاز، أمَّا الفصل الثاني بحث في تحديات الأمن القومي الروسي في منطقة القوقاز. انتهت الدراسة إلى بيان طبيعة السياسة الخارجية الروسية في منطقة القوقاز خلال مرحلة ما بعد الحرب الباردة ومدى فعاليتها في مواجهة تهديدات الأمن القومي في المنطقة، نظرًا لاعتبار روسيا منطقة القوقاز جزء لا يتجزأ ولا يمكن أن يستقل عن روسيا الاتحادية، وتُدرك روسيا أهمية ومكانة القوقاز الجيواستراتيجية، وما تمثله لها من تنافس على المستوى الدولي خاصة من طرف الولايات المتحدة الأمريكية التي تسعى إلى الهيمنة على المنطقة، تحت غطاء توسع حلف الناتو في مناطق نفوذ روسيا السابقة. وتوجد عدة مؤشرات قوية تُنبئ بقرب التوصل لاتفاق سلام نهائي بين أرمينيا وأذربيجان لترسيم الحدود بينهما، وبغزو روسيا لجورجيا وانفصال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا وتجميد مخططات توسع حلف شمال الأطلسي في المنطقة، وعلى الرغم من تحقيق روسيا لمعظم أهدافها الاستراتيجية. لكنها مع ذلك، لا تزال قلقة من استغلال الغرب انشغال موسكو بالحرب الأوكرانية وتوسيع نفوذهم في منطقة القوقاز، وسيبقى استقرار الوضع النهائي بالقوقاز رهن نتائج الحرب الروسية في أوكرانيا التي ستعيد الترتيبات الأمنية بالمنطقة. الكلمات المفتاحية: السياسة الخارجية الروسية – الأمن القومي – منطقة القوقاز |