الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يتناول هذا البحث قضية التناسب البلاغي وتماسك النص في القرآن الكريم عند السيوطي وذلك من خلال مؤلفاته التالية: 1- الإتقان في علوم القرآن. 2- معترك الأقران في إعجاز القرآن. 3- تناسق الدرر في تناسب السور. 4- مرصد المطالع في تناسب المقاطع والمطالع. 5- قطف الأزهار في كشف الأسرار. 6- عقود الجمان. في محاولة من الباحث لاستظهار مجهود السيوطي في هذا الجانب، وبيان ما أضافه من جديد لهذا الحقل البلاغي، الذي أظهر فيه السيوطي- بما تفرد فيه عن غيره - مدى ترابط القرآن وانسجام معانيه واتساق نصوصه في وحدة موضوعية واحدة، وبناء محكم، وتنوعت المناسبات لدي السيوطي في مؤلفاته التنظيرية والتطبيقية، وكان السيوطي حريصًا كل الحرص على إظهار القيمة والفائدة البلاغية وراء كل نوع من أنواع المناسبات وعلى بيان أثرها في ترابط أجزاء الآيات وتماسك السور. وقد تناول هذا البحث التناسب عند السيوطي مبتدءًا الفصل الأول بذكر موجز عن حياته، ومدى تأثيرها على فكره وثقافته وتنوع مؤلفات وكثرة إنتاجه العلمي، ثم الفصل الثاني بالحديث عن المناسبات بين السور انطلاقًا من أن ترتيب القرآن بآياته وسوره كان بتوقيف من النبي -صلى الله عليه وسلم - وليس اجتهادًا من الصحابة، وقد تنوعت المناسبات عنده بين السور فشملت مناسبة افتتاح القرآن الكريم بسورة الفاتحة ، ومناسبة ختام القرآن بسورة الناس ، التناسب القائم على التفصيل بعد الإجمال في ترتيب السور، التناسب القائم على الاتحاد والتلازم بين السور، والتناسب القائم على الاتحاد والتلازم بين خاتمة السورة الثانية وفاتحة الأولى، والتناسب القائم على الاتحاد والتلازم اللفظي بين سورتين، التناسب القائم على الاتحاد والتلازم المعنوي بين سورتين ، التناسب القائم على الاتحاد والتلازم الحاصل بين مجموعة من السور، وتناسب المطلع والمقطع ، والتناسب بين السور متشابهة المطالع ، والتناسب القائم على تشابه الأطراف، والتناسب القائم على رد العجز على الصدر، والتناسب القائم على المقابلات بين السور، التناسب القائم على طول السور وقصرها، وحسب مكان النزول ، ثم الانتقال بعد ذلك لبيان المناسبات الداخلية بين السور؛ ومنها : التناسب بين فواتح السورة وخواتمها والتناسب بين الفواتح والخواتم القائمة على الترابط المعنوي ، والتناسب بين الفواتح والخواتم القائمة على الارتباط الشكلي أو اللفظي ، ومناسبة مقدمة السورة لمقصدها ، والتناسب بين خواتم السورة ومقاصدها، والتناسب بين اسم السورة ومحورها ، ثم الانتقال بعد ذلك إلى الفصل الثالث بذكر صنوف من المناسبات، وبيان أثرها في التماسك النصي في تحليلاته البلاغية للنصوص القرآنية ، ثم الفصل الرابع ببيان وتوضيح أنواعٍ من قضايا التناسب عند السيوطي، ومنها: التناسب في الإيجاز والإطناب ، والتناسب في الذكر، والتناسب في التعريف والتنكير، والتناسب القائم على الالتفات ، والتناسب في التقديم والتأخير. وقد تنوعت مؤلفاته التنظيرية والتطبيقية التي تناولت التناسب ما بين انفراد واختصاص بعضها بنوع من المناسبات والأخرى شملت له أقوالًا متفرقة غير منتظمة عن التناسب في كتبه التي تناولت تفسير القرآن أو علوم القرآن أو البلاغة، وفي ختام البحث ذكرت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة. |