الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تُمثل الأسرة اللبنة الأساسية التي يقوم عليها بناء المجتمع، فهي النسق الاجتماعي المهم في تحقيق وحدة المجتمع، والحفاظ على تماسكه، وإمداده بالموارد البشرية، وتعُد وسائل الإعلام مصدرًا رئيسيا يلجأ إلية المجتمع في استقاء معلوماته عن كافة القضايا السياسية والثقافية والاجتماعية بسبب فاعلية الاجتماعية وانتشاره الواسع، وبقدرته على الحراك مخاطبة القسم الاعظم من التكوين المجتمعي، لذا تهدف الدراسة إلى محاولة التوصل إلى تصور مقترح لتفعيل دور الأعلام الرقمي لمواجهة تداعيات التفكك الأسري في المجتمع، اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي نظرًا لملاءمته لطبيعة الدراسة، واستخدمت الباحثة الاستبانة كأداة لجمع المعلومات والبيانات، وتم تطبيقها على عيّنة عشوائية من الآباء والأمهات والأبناء، من مختلف الأُسر على مستوى محافظة الدقهلية، وعددهم (161) أم، و(83) أب، و(121) ابن أو ابنه. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها، تُعزز الوسائط التربوية الاستقرار الأسري من خلال تزويد الآباء والأطفال بالموارد والمعلومات اللازمة لبناء علاقات صحية ومهارات اتصال فعالة، ويساعد الدور التربوي للإعلام الرقمي على نشر مضامين مفيدة تكون حائط صد يحمي المجتمع، ويواجه الإعلام الرقمي أهم التحديات الاسرية في التقليد الأعمى لبعض النماذج التي تُبث في بعض وسائل الإعلام التي لا تتناسب مع قيمنا الدينية والمجتمعية، ويُساعد الإعلام الرقمي في نشر نتائج الدراسات والبحوث التي تبين مساوئ التفكك الأسري، وقيام الإعلام الرقمي بالترويج لأفكار مغلوطة أو محرفة، الأمر الذي يتسبب في حدوث بعض الأزمات، قيام الانفتاح الثقافي الذي أتاحته وسائل الإعلام الرقمية بخلخلة بعض الثوابت الثقافية لدى أفراد الأسرة. |