الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ”هدفت الدراسة الحالية إلى الوصول لفهم واضح لانعكاسات التعددية في التعليم وآثارها على التماسك المجتمعي بكل أبعادها الإيجابية والسلبية مع الحد من انعكاساتها السلبية ،حيث تساعد التعددية في التعليم على توسيع المدارك، ومعارف الطلاب وتنمي لديهم القدرة على الابتكار والإبداع من خلال أساليب التدريس المتبعة التي تحترم ذاتية الطالب، كما تخلق وتعزز قيم عالمية باتت لا غنى عنها في مجتمعنا في الوقت الحالي من التسامح، والتعاون والمشاركة المجتمعية، فتجعله قادراً على تناول القضايا والمشكلات المحلية والعالمية، وما يتعلق بالهوية الثقافية القومية فهي تساعد في خلق حالة من الحوار والتواصل بين الثقافات المتعددة، بدلا من الصراع الثقافي والعنف والتعصب، مما يحافظ على استقرار المجتمع، ويسهم في تحقيق التنمية البشرية .وأيضا للتعددية في التعليم انعكاساتها السلبية فهناك فجوة كبيرة بين التعليم الحكومي والدولي والأجنبي أدى إلى ضعف تماسك أفراد المجتمع الواحد وتفكك النسيج المجتمعي ، بالإضافة لشعور الأجيال المنتمية للمدارس الدولية بالغربة داخل مجتمعهم، فهم غير قادرين على الانتماء إلا للحضارة الغربية التي يشربونها في نظامهم التعليمي وفي الوقت نفسه غير قادرين على الاندماج داخل المجتمع الذي عاشوا فيه واستيعاب ثقافته العربية والإسلامية مما يخلق لديهم شعوراً قوياً بالاغتراب، فلن يكون بإمكان دولة تتزايد فيها الفجوة بين الأغنياء والفقراء أن تقيم نظاماً سياسياً مستقراً، فالتفاوت الطبقي يمثل خطراً على الأمن والسلام في الشوارع ، ويدعو الفقراء إلى التحول للعنف كما حدث في كثير من الدول النامية. لذا هدفت الدراسة الحالية إلى وضع تصور مقترح للحد من الانعكاسات السلبية للتعددية في التعليم على التماسك المجتمعي، وذلك من خلال التعرف على الإطار المفاهيمي والفكري للتعددية في التعليم والأبعاد الفكرية والثقافية للتماسك المجتمعي مع التعرف على انعكاسات التعددية في التعليم على التماسك المجتمعي. |