الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتناول هذه الدراسة تطور الاكاديمية الأفلاطونية وآثارها فى فلسفة العصر الهيللينستى، وكما نعلم أن آثينا قد شهدت فى القرن الرابع ق.م نشاطا فلسفيًا وعلميًا ملحوظًا بفضل جهود أفلاطون وتلاميذه الذين كانت ابداعاتهم فى تلك الفترة انجازا حقيقيًا للأكاديمية الأفلاطونية التى مارست تأثيرها القوى لفترة طويلة على التطورات العلمية والفلسفية اللاحقة خاصة فى العصر الهيللينستى. لقد كان تأسيس الأكاديمية الأفلاطونية حدثًا فريدًا فى تاريخ العلم الأوروبى القديم، وذلك لأنه لم تكن هناك مؤسسة تعليمية قبل ذلك تشبه الأكاديمية فى صفاتها الشخصية المتميزة، وخاصة فى كونها مجتمعًا منظمًا بصورة واضحة المعالم، رغم أن فكرة انتظام الفلاسفة فى مجموعات أو مدارس فكرية واحدة كانت موجودة قبل ذلك بالفعل. وليس معروفًا- على وجه الدقة- تاريخ تأسيس الأكاديمية، فهناك روايات مختلفة حول هذا التاريخ، ولكن بعض المؤرخين يرجحون تأسيسها بعد عودة أفلاطون من زيارته الأولى لصقلية أى حوالى عام 387ق.م، وظل أفلاطون على رأس الأكاديمية باعتباره مؤسسها، وأول رئيس لها يدير شئونها لمدة عشرين عامًا كانت من أعمق مراحل تطورها عبر عصورها المختلفة، تناول فيها عديد من الموضوعات وطرح على تلاميذه مجموعة من القضايا التى شكلت الملامح العامة لفلسفته. |