الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتناول الدراسة موضوع ( الأوضاع الاقتصادية في الكويت في القرن التاسع عشر ) ، الفترة التاريخية التي شهدت استكمال تأسيس الإمارة وفرض سيادة واستقلال الكويت ، رغم المحاولات العثمانية لتأكيد تبعية الكويت لها من خلال ولايتي البصرة وبغداد ، كما شهد القرن التاسع عشر بدء صراع إقليمي ودولي للسيطرة على منطقة الخليج العربي بصفة عامة والكويت بصفة خاصة بين بريطانيا التي كانت قد فرضت معاهدات الحماية البريطانية على إمارات الخليج العربي بدءًا من إمارة رأس الخيمة ولم يتبق خارج إطار سيطرتها إلا إمارة الكويت ، وبين روسيا وفرنسا وألمانيا بعد تحقيق وحدتها في عام 1870م وحاولت النفاذ إلى المنطقة من خلال تقاربها مع الدولة العثمانية ، وقد حُسم هذا الصراع في نهاية الأمر لصالح بريطانيا التي عقدت مع الشيخ مبارك الصباح معاهدة أصبحت نموذج للمعاهدات التي عقدتها فيما بعد مع دول أخرى وذلك في عام 1899 م . في نفس الوقت وجدت الدولة العثمانية نفسها مجبرة على الاعتراف بالكويت كقضاء مستقل يحكمه قائمقام من أسرة آل صباح واكتفى الباب العالي ببقاء مظاهر التبعية الإسمية للكويت. كما نجحت إمارة الكويت في القرن التاسع عشر في الاحتفاظ بكيانها السياسي المستقل في مواجهة أطماع القوى الإقليمية المتحفزة في شبة الجزيرة العربية ، آل سعود المتربصين بالكويت سواءً في عهد الدولة السعودية الأولى والدولة السعودية الثانية ، وإمارة آل رشيد في جبل شمر ومنطقة حائل بفضل سياسة التوازن الحكيمة التي طبقها آل صباح خلال تلك الفترة . |