الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تمتاز الأديان -عمومًا- بخصوصية لدى الكافة لما تتمتع به من قدسية؛ لذا وجب وضعها في إطار من الحماية الجنائية يمنع المساس بها بأي صورة من الصور التي تُشكل انتهاكًا لها وهذا ما تدعو إليه كافة الأديان السماوية، والقوانين الوضعية؛ غير أن هناك العديد من أوجه القصور في حماية الأديان في القوانين الوضعية خاصة بعد تنحية الشرائع السماوية، وتقديم القوانين الوضعية؛ لذا وجب مواجهة مثل هذا القصور، والذي يفتح الباب للتطرف الطائفي للولوج منه لتحقيق أهداف عادة ما تكون خاصة بفئات معينة ذات مصالح شخصية، ومتخفية في الإطار الديني. الأمر الذي يشكل خطورة على الأمن والاستقرار ليس على المستويين المحلي والدولي نظرًا لما تتمتع به الجرائم الماسة بالأديان من عالمية؛ حيث يمتد المساس بالشعور الديني لكل أبناء الطائفة أو المذهب؛ أو الدين المعتدى عليه في كافة أنحاء العالم. الأمر الذي يترتب عليه التصارع بين أبناء المذاهب والأديان المختلفة، وسيادة التعصب الأعمى، وحلول الفتن الطائفية محل التعايش السلمي بين أصحاب الديانات المختلفة ونبذ الأقليات، وهوما يتنافى مع ما تأمر به الأسس الدينية السليمة من احترام للأديان السماوية المختلفة، وسيادة السلام الاجتماعي بين كافة الأفراد. |