الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لا شك في أهمية دور الرياضيات في الحياة المعاصرة مع التقدم العلمي والتكنولوجي، الأمر الذي يجب علينا إعداد الطلاب بشكل فعال في الرياضيات لأن الرياضيات هي العلم الذي يساعدنا على حل المشاكل والأشكال العادية التي تتطلب قدرا من الإبداع، و فالعلم الواضح يتكون من مفاهيم وقواعد وأسس ونظريات وتعاملات. بالأرقام والرموز، أي أن الرياضيات يمكن الاعتماد عليها في دراسة الكميات والعلاقات العددية، بالإضافة إلى هذه العلاقات وتكوين الحس الرياضي، وأرى مفاهيم الرياضيات، وإتقان مهاراتها في الواقع العملي، لذلك لا بد من الإبداع في أساليب تدريس الرياضيات وتحديثها وتطويرها، وتنمية الاتجاهات الإيجابية نحو الرياضيات، من خلال تدريب الطلاب على الاستراتيجيات الحديثة، حيث تعد استراتيجيات التفكير العلائقي من الاستراتيجيات التي تساعد الطلاب في حل المشكلات الرياضية، خاصة أنها تركز على الفهم العلاقات في الرياضيات وهناك العديد من الأفكار الرياضية الأساسية التي تحتوي على العلاقات بين التمثيلات. أنواع الأعداد المختلفة والعمليات عليها وبناء على ذلك، لا بد لطلاب المدارس الابتدائية من الحصول على تعليم يدعم التفكير العلائقي حتى يتمكنوا من فهم خصائص العمليات الحسابية، ودراسة كيفية التعامل مع الأرقام وشرح العلاقات بين العمليات الحسابية. يمكن أن يلعب التفكير العلائقي دوراً رئيسياً في تعلم الحساب لأنه يتضمن خصائص الأعداد والعمليات، والمرونة في قسمة الأعداد وتحويلها وترتيبها واستبدالها، واستخدام المقارنات واختيار الاستراتيجية المناسبة لحل المشكلة الرياضية، كما أنه يمكّن الطلاب من القدرة على تذكر واسترجاع الحقائق الرياضية المهمة. مشكلة الدراسة حظيت صعوبات الرياضيات التي يواجهها الطلاب في المرحلة الابتدائية باهتمام العديد من الباحثين في السنوات الأخيرة. وهي مهمة لما تسببه من صعوبة لدى الأطفال في معرفة الأرقام والعمليات الحسابية، وتكوين المفاهيم الرياضية، وفهم العلاقات، وتطبيق المفاهيم والتعميمات التي تعلموها، حيث يفتقر الطلاب إلى القدرة على التعامل مع الأعداد الحسابية. عدم القدرة على استرجاع المعلومات ومعالجتها بسرعة، وعدم القدرة على قراءة المسألة وتحليلها وفهم العلاقات وتفسير الحقائق الكمية والإلمام بالمفاهيم الرياضية والتعميم وتمثيل المسألة بالرموز. وهذا ما أكده (عبد الله أحمد، 2014: 642) في دراسته للتراجع الحاد والواضح لدى الطالبات ذوات صعوبات التعلم في التحصيل الأكاديمي في مادة الرياضيات، وعدم قدرتهن على استيعاب المفاهيم الرياضية، وعدم قدرتهن على تنمية المعرفة الرياضية. ويؤدي هذا الضعف إلى نقص في إتقان المهارات الحسابية الأساسية. ويعانون من صعوبات في الفهم العام للأرقام واستخدامها بمرونة وتطبيق استراتيجيات وخوارزميات حسابية فعالة. يفتقرون إلى الحس العددي وفهم معنى الرقم فيه. (جيلارد، 2018) على الرغم من أن مفهوم صعوبات التعلم قد حظي باهتمام كبير من خلال البحث العلمي عبر نطاق واسع، إلا أن البرنامج الذي يعتمد على استراتيجيات التفكير العلائقي لتخفيف الصعوبات الحسابية لدى الطلاب بشكل عام وطلبة المرحلة الابتدائية بشكل خاص لم يحظ باهتمام كبير، وفي هذه الدراسة قمنا اشرح كيف يمكننا التخفيف من ذلك. صعوبات من خلال التدريب على استراتيجيات التفكير العلائقي. وقد أشار العديد من الباحثين والعلماء إلى أهمية استخدام الطلاب لاستراتيجيات التفكير العلائقي وأهمية تدريسها للطلاب ودورة في توظيف قدرات الطلاب وتزويدهم بالمفاهيم والمهارات المختلفة. تساعدهم على استخدام استراتيجيات مختلفة مثل (التكافؤ، التغيير والاستبدال باستخدام التكافؤ حسب نوع العملية، فهم بنية الجملة العددية، التعميم) وتجعل لدى المتعلم القدرة على ملاحظة أوجه التشابه والاختلاف وإجراء المقارنات، القدرة على تفسير الحقائق الكمية، ومعرفة خصائص العمليات الحسابية. وبما أن التفكير العلائقي يعتبر مؤشرا هاما للتحصيل الرياضي في جميع المراحل، فلا بد من وضع الأساس له في المرحلة الابتدائية لأنه يوفر أساسا قويا يسهل تعلم الجبر في المراحل التالية لأن الجبر هو لبنة أساسية للنجاح في الرياضيات، والطلاب القادرين على استخدام استراتيجيات التكافؤ والاستبدال في حل العمليات الحسابية. (الجمع والطرح والضرب والقسمة) لديهم تفكير علائقي. |