الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعرف الهروب فى الفكر المصري القديم بأنه قرار شخص يتخذه الفرد لتجنب ظلم وقع عليه أو شر محتمل من سلطة أقوى منه , وليس لديه القدرة علي أحتمالها ، وكذلك من الممكن أن يكون وسيلة يتخذها الشخص للفرار من عقوبة نتيجة سلوك خاطئ أو ذنب أقترفه، ”الهروب ” من الفعل الثلاثي هرب يهرب هربا، ويكون ذلك للإنسان، وغيره من أنواع الحيوان. وأهرب جد فى الذهاب مذعورا وهو من الفعل هرب والتي تعني الفرار منه. ويعد الهروب من أحد أهم موضوعات المشاعر الإنسانية التى أشارت اليها النصوص بين طياتها. فالهروب هو توقع لحدث مكروه، أو لعدم إنتظار محذور، ينشأ نتيجة أسباب ممكنة، أو ضرورية خارجية أحيانا، أو قد تكون داخلية، أو هو حالة شعورية تنشأ نتيجة تعرض لموقف أو لتوقع رد فعل متوقع ، كما يختلف من شخص لآخر . ولقد خلف تراث الحضارة المصرية العديد من الإشارات المتعلقة بالهروب , سواء كانت حالات واقعية لأشخاص أتخذوا من الهروب سبيلا, أو رؤية تجسدت بشكل خاص فى الآدب القصصي. أو الهروب لاسباب سياسية وأقتصادية وأجتماعية، وكذلك فقد ظهرت صفة الهروب مجسدة فى الفكر الديني للمصري القديم من خلال الهروب من حراس العالم الآخر وكائناته وكذلك الموت والفناء، وأيضا كان الهروب هدفا لمقترفي الذنوب من العقوبات فى العالم الآخر، فقد تعددت التعاويذ التى كان الغرض منها تفادي وقوع المتوفي فى الشبكة، التى كانت إحدى سبل سلب الحريات كنوع من العقاب في العالم الآخر. |