الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يتسم العالم في الوقت الحالي بالإنفجار المعرفي، والتطور التكنولوجي، وسرعة الاتصال بين أفراده حتى أصبح كالقرية الصغيرة، وهذا التطور جعل الكثير من البلدان تهتم بالأمور التعليمية لمواكبة التطور والتغيير السريع، ومن هنا ظهر الاهتمام بالموهوبين لأن على عاتقهم تقع مسئولية تغيير مجتمعاتهم للأفضل. وقد أصبحت المجتمعات البشرية تركز في الوقت الحاضر على تحقيق الاستفادة المرجوة من أفرادها بصفتهم ثروة بشرية لا تقل أهمية عن الثروات الطبيعية، فالطاقة البشرية هي وسيلة التنمية، ومن أدواتها الأساسية الطلاب الموهوبيين، لذا فهم يحتاجون إلى تنمية قدراتهم ومجالات تميزهم ورعايتها. وإذا كان هذا بالنسبة للموهوبين بصفة عامة، فإن الموهوبين بمدارس التعليم الفني يتطلبون أضعافًا من الاهتمام والرعاية نظرًا لاحتياج المجتمع لتخصصاتهم في الوقت الحالي. فالتعليم الفني يعد محور أساس لجهود التنمية في أي مجتمع من المجتمعات، فهو يوفر الكوادر البشرية المؤهلة علميًا وتقنيًا في كافة مجالات العمل والإنتاج مما يسهم في دفع عجلة التنمية وتحقيق أعلى معدلاتها، وبالتالي تحقيق التقدم والنمو للمجتمع، ولكنه يعاني من عديد من المشكلات أهمها ضعف برامجه وعدم ملاءمته لسوق العمل ونظرة المجتمع نظرة متدنية له ولخريجيه، مما يؤدي إلى العديد من المشكلات النفسية لدى طلابه منها حاجتهم لتحقيق ذواتهم والرغبة في الإنجاز والثقة بالنفس، الأمر الذي يستوجب ضرورة تنمية الصمود الأكاديمي لديهم. |