الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أهداف الرسالة: تجلية حقيقة دعوى نسبة التصوف للتشيع وأسبابها ،وتبرئة ساحتة مما نسب إليه ،ودفع إيهام التداخل بينه وبين والتشيع. منهج البحث: طبيعة البحث هي التي تحدد المناهج التي تستخدم فيه، ومن هذه المناهج التي استخدمتها في هذا البحث ما يلي: 1- المنهج التحليلي: وهو يتضمن تحليل القضايا ونقدها بموضوعية 2- المنهج التاريخي: وهو يجذر ويؤصل للقضايا تاريخا ونشأةً. 3- المنهج النقدي: وهو يزن القضايا والأفكار ويحكم عليها بموضوعية. النتائج أولًا: إن التصوف الحقيقي يستقي مشاربه من القرآن والسنة، وأفعال الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، فهو أصيل النشأة لا تمتد جذوره إلى أصول فارسية، ولا يونانية كما يدعى البعض. ثانيًا: إن بداية التشيع ظهرت في آخر عهد سيدنا عثمان ، على يدي عبد الله بن سبأ اليهودي، الذي بدأ حركته في أواخر عهد عثمان، وأكدت طائفة كبيرة من الباحثين القدماء والمعاصرين أن ابن سبأ أساس المذهب الشيعي، والحجر الأول في بنائه. وقد تواتر ذكره في كتب السنّة والشيعة على حد سواء ثالثًا: إن التصوف بعيد كل البعد عن التشيع من خلال نشأته، إذ أن التصوف مبني على صفاء النفس وتزكيتها وتحليتها بالفضائل، وتخليتها عن الرذائل، وهذا هو ما يدعو إليه الإسلام ونبي الإسلام ﷺ، فعَنْ أَبِي هريِرة قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ»، أما التشيع فلم يظهر على عهد رسول الله ﷺ؛ حيث كان المسلمون على عهد رسول الله ﷺ لم يعرفوا اختلافًا يؤدي إلى الفرقة فيما بينه،م فقد كانوا يعرضون أقوالهم وأفعالهم وأحوالهم على رسول الله ﷺ ويستجيبون لحكمه ﷺ، وظلوا على هذا الحال على عهد سيدنا أبي بكر وعمر ، وأوائل عهد سيدنا عثمان ، إلى أن دخل في صفوف المسلمين في أواخر عهد سيدنا عثمان من يريد النيل من الإسلام والمسلمين؛ بحجة الدفاع عن آل بيت رسول الله ﷺ من أمثال: عبد الله بن سبأ الذي بذر بذرة التشيع في ذلك الوقت، والتي لم تكن من قبل. رابعًا: أن التصوف يستقي مشاربه العقدية من الكتاب والسنة، وأن آراءه توافق آراء جماعة المسلمين في التوحيد والصفات والأسماء، والأفعال والقدر والإيمان بالله تعالى واليوم الآخر. خامسًا: اعتقاد الغلاة من الشيعة في أن المقصود من التوحيد هو الإيمان بإمامة علي والأئمة، وعدم إشراك أحد معهم في الإمامة؛ لذا فسروا نصوص القرآن الواردة في توحيد الله تعالى، وعدم صرف العبادة لغيره إلى الإيمان بإمامة على، والنصوص التي تنهى عن الشرك جعلوا المقصود بها الشرك في ولاية الأئمة، فمثلًا قول الحق تبارك: ﴿وَلَقَدۡ أُوحِيَ إِلَيۡكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكَ لَئِنۡ أَشۡرَكۡتَ لَيَحۡبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ ٦٥﴾( ) فسروها بأن الله تعالى يأمر النبي ﷺ بأن لا يأمر بولاية أحد غير علي. سادسًا: إن الصوفية تميزوا بأخلاقيات انفردوا بها عن غيرهم، بجانب الأخلاقيات الإسلامية العامة التي ينبغي أن يتحلى بها كل مسلم. كالزهد والورع والخشية والإنابة وغير ذلك من الأخلاقيات التي تميزوا بها عن غيرهم. سابعًا: اعتقاد الشيعة في بعض المصلحات والمبادئ التي تنافي الجانب الأخلاقي، التي يجب أن يتحلى بها المسلم، كالتقية فهي مبدأ أساسي من مبادئهم. ثامنًا: اتفاق الصوفية مع المعتدلين من الشيعة في كثير من الجوانب الأخلاقية المستمدة من الكتاب والسنة، واختلافهم مع المغالين من الشيعة في الجانب الأخلاقي. تاسعًا: لا يجوز الحكم على الكل من خلال الجزء، أي: لا يجوز الحكم على الشيعة بكل فرقها بالخروج من الملة، ففيهم المعتدل كالزيدية، وفيهم المغالي كالإمامية ومن على شاكلتهم. |